قد يثير شريط فيديو جديد يُظهِر ضابطاً في الشرطة يقتل صبياً أسود عمره 12 عاماً الغضب في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة، في حين بدأت تظاهرات فرجسون تهدأ بعد اضطرابٍ دام يومين. وتبيَّن من شريط الفيديو، الذي صوَّرته كاميرا مراقبة وتم بثه أمس الأول، أن الفتى تمير رايس قُتِلَ قبل أيام بعد ثوانٍ من وصول شرطيين في سيارة شرطة إلى حديقة في كليفلاند في ولاية أوهايو. وأفاد تسجيل صوتي بثه التليفزيون أن رجلاً اتصل بالشرطة بعدما رأى طفلاً يلوِّح بسلاح قد يكون «وهمياً» على الأرجح، لكن الضابطين اللذين وصلا إلى المكان لم يُبلَغا بتلك التفاصيل. وبُثَّ الشريط في حين كان الوضع مساء أمس الأول يبدو سائراً نحو الهدوء في فرجسون بعد أن أثارت تبرئة دارن ويلسون، الشرطي الذي قتل الشاب الأسود مايكل براون في هذه المدينة من ولاية ميزوري (وسط)، تظاهرات في كافة أنحاء البلاد. وترددت أصداء الغضب حتى بلغت الأربعاء لندن حيث تظاهر آلاف الأشخاص أمام سفارة الولاياتالمتحدة، وهتفوا بشعارات ترددت في فرجسون «حياة السود غالية» و «ارفع يديك.. لا تطلق النار». كما تعاطف مع غضب سكان فرجسون عددٌ من المشاهير، من بينهم نجم الهيب هوب راسل سايمونز، الذين أيدوا دعوةً إلى مقاطعة «الجمعة الأسود»، اليوم السنوي للتسوق غداة «عيد الشكر»، للاحتجاج على تبرئة الشرطي. ويحتفل الأمريكيون سنوياً ب «عيد الشكر» في رابع خميس من شهر نوفمبر. ومساء الثلاثاء، تظاهر آلاف الأشخاص في 170 مدينة في الولاياتالمتحدة للمطالبة بإنصاف مايكل براون. وكانت التظاهرات سلمية إجمالاً، لكن شرطة لوس أنجلوس اعتقلت أكثر من 180 شخصاً أغلقوا طريقاً سريعاً، واعتُقِلَ أيضاً عشرات الأشخاص في نيويورك. وأدت التظاهرات المشحونة بالتوتر العرقي إلى زيادة استثنائية في مبيعات الأسلحة للبيض. وفي مركزٍ في سانت بيتر قرب سانت لويس بولاية ميزوري، بات عدد قطع الأسلحة التي تباع يومياً يتراوح بين 20 و30 في مقابل 3 إلى 5 قطع يومياً في السابق. وقد تُستأنَف التظاهرات بعد «عيد الشكر»، بعدما دعا الناشط الشعبي للحقوق المدنية، آل شاربتون، إلى يومٍ من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد غداً السبت. وأججت غضب المتظاهرين أيضا المقابلات الأولى التي أُجرِيَت مع الشرطي. وقال ويلسون الذي يؤكد أن الشاب الأسود هاجمه؛ إنه «مرتاح الضمير» وإنه قام بما يمليه عليه واجبه.