وصل إسماعيل هنية إلى طهران رئيساً للحكومة الفلسطينية، وفي أجواء المصالحة الفلسطينية التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة ارتضى أن يسميه الإيرانيون رئيس الحكومة الفلسطينية، وإيران هي الوحيدة التي تخلع هذا الاسم على حكومة غزة .. كما كانت الوحيدة التي تمسكت في وسائلها الإعلامية لعدة أشهر بضرورة تشكيل منظمة تحرير فلسطينية بديلة عن المنظة الحالية، رغم تراجع صاحب هذه الدعوة عنها بعد إطلاقها بأيام وهو خالد مشعل. وهنا نسأل السيد رئيس الحكومة الفلسطينية، الذي يزور إيران ويلتقي بكل المسؤولين فيها، بمن فيهم المرشد الأعلى علي خامنئي، هل زار السفارة الفلسطينية في طهران؟ وهل شاهد حال هذه السفارة المهجورة المهملة التي لا يتعدى عدد موظفيها أصابع اليد الواحدة، تدليلاً على عمق العلاقات الفلسطينيةالإيرانية، وكدليل على صدق إيران في طرد الإسرائيليين وجعل الفلسطينيين في محلهم؟ هل يعلم هنية أن أي فلسطيني أو عربي يزور سفارة فلسطين المهجورة يلاحق من الأمن الإيراني، ويتم استدعاؤه ومساءلته؟ هل يعلم السيد إسماعيل هنية أن معظم الطلاب الفلسطينيين الذين ذهبوا بمنح دراسية إلى طهران للدراسة قد هربوا من العنصرية والمجاهرة بكراهية العرب في الجامعات الإيرانية، وبعد أن اكتشفوا سر المتاجرة الإيرانيةبفلسطين لأهداف وأطماع عمياء في وطننا العربي؟