قال الرئيس سعد الحريري في احتفال أقيم في بيروت أمس، في الذكرى السابعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري «ليس من السهل عليّ أن أخاطب هذا الحفل بذكرى 14 شباط من دون الوقوف أمام ضريح الوالد الحبيب ورفاقه، وأشارك الأوفياء بالصلاة والدعاء. إنني فعلاً حزين حتى الاختناق، ولا شيء يعوض الحزن سوى البقاء معاً على الدرب الذي اخترناه من أجل العدالة ولبنان والحرية والسيادة والديمقراطية والوحدة الوطنية. لا شيء يحوّل الحزن إلى أمل سوى رؤية النموذج الذي انتفضنا في سبيله يتحقق في عدد من الدول الشقيقة التي انتفضت على الديكتاتورية والأنظمة القاتلة والديمقراطية من تونس العزيزة إلى سوريا الجريحة». كلمة سمير جعجع واعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في كلمته أن «الجرائم والمجازر والفظائع التي ترتكب بحق الأبرياء المناضلين في سوريا، توضع تحت شعار خدمة المقاومة والممانعة كما جرى ويجري في لبنان أيضاً عند الحاجة. فبئس هكذا مقاومة.وتوجه جعجع إلى «حزب الله» فقال: «كفانا قمصاناً سوداء أظن دقّت ساعة الحرية والديمقراطية والدولة السويّة في المنطقة، فلا تخطئوا الحساب»، مشيرا إلى أنه «أنتم شركاء أعزّاء، فلماذا تصرّون على إقصاء أنفسكم بأنفسكم عن بقية اللبنانيين؟»، مؤكدا أنه «لا مستقبل لأي سلاحٍ غير شرعي، ولا مستقبل لأي دويلة، ولا مستقبل إلاّ للبنان سيّد حرّ مستقل، لا لولاية من هنا ولا لمحور من هناك». كلمة أمين الجميل ورأى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل أن «غداً يطل القرار الاتهامي ويتم إحقاق الحق»، معتبرًا أنه «عندما يعود كل شهيد يعود معه الشهداء، ويرجع بيار الجميل وأنطوان غانم وسمير قصير ووليد عيدو وباسل فليحان وكل الشهداء الذين سقطوا بجانب هؤلاء الأبطال». وقال: «في السنوات الماضية، أحيينا ذكرى غياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أما هذه السنة فنحتفل بعودته، نعم بعودته فهو عاد مع انتشار الثورات العربية، مع تجديد مفهوم لبنان أولا. كلمة المجلس الوطني السوري بشار الأسد وأكد المجلس الوطني السوري في رسالة له تلاها فارس سعيد «تضامنه مع نضال قوى «ثورة الأرز» المستمر من أجل لبنان مستقل سيد وديمقراطي».واعتبر أن «نجاح قوى 14 آذار في ربيع 2005 في إخراج نظام بشار الأسد من لبنان وإسقاط نظام الوصاية شكّل أول صفعة قاسية له ودعوه إلى البحث عن شرعيته لدى شعبه»، مشيرا إلى أنه «سقط من ذلك التاريخ في اختبار نيل ثقة الشعب والحلم بتعويض شرعية الداخل بمشروع سوريا الإقليمي المستحيل». تطورات قضية اغتيال الحريري * 14 فبراير 2005 اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري * 5 مارس 2005 بشار الأسد يسحب الجيش السوري من لبنان * 14 مارس 2005 مليون لبناني يطالبون بكشف الحقيقة وإقالة قادة الأجهزة الأمنية. * 28 مايو2005 ميقاتي يقيل المدعي العام عدنان عضوم وقادة أربعة أجهزة أمنية موالين لسوريا * 29 مايو2005 انتخابات نيابية جديدة يحصل فيها خصوم سوريا على أغلبية في البرلمان. * 26 ديسمبر 2005 مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة نيكولا ميشال يبحث إحالة المتهمين باغتيال الحريري إلى محكمة دولية. * 26 مارس 2005 رئيس بعثة تقصي بيتر فيتزجيرالد يوصي بلجنة تحقيق دولية. * 26 مايو2005 القاضي الألماني ديتليف ميليس يبدأ مهمته في لبنان. * 21 يونيو 2005 ميليس يدعو القضاء اللبناني لتوقيف قادة أربعة أجهزة أمنية بينهم قائد الحرس الجمهوري مصطفى حمدان للاشتباه بتورطهم في اغتيال الحريري. * 15 سبتمبر 2005 رفع السرية المصرفية بطلب من ميليس عن حسابات قادة أجهزة الأمن الموقوفين ووزير الداخلية السوري والقائد السابق للاستخبارات بلبنان اللواء غازي كنعان وخلفه العميد رستم. * 20 سبتمبر 2005 المحقق الألماني ميليس يستجوب عشرة مسؤولين سوريين في اغتيال رفيق الحريري بينهم اللواء غازي كنعان والعميد رستم غزالة ومساعدوالأخير العميدان جامع جامع ومحمد خلوف. * 21 أكتوبر 2005 ميليس يرفع تقريره الأول إلى مجلس الأمن ويتحدث عن أدلة على تورط سوريا في اغتيال الحريري. * 5 ديسمبر 2005 استجواب خمسة مسؤولين سوريين في مقر الأممالمتحدة بفينا بينهم غزالة وجامع وخلوف وضابطين آخرين في الاستخبارات السورية. * 12 ديسمبر 2005 ميليس يقدم تقريره الثاني إلى مجلس الأمن ويعلن عن وجود مزيد من الأدلة على تورط سوريا في الاغتيال ويستقيل من رئاسة اللجنة. * 2 يناير 2006 لجنة التحقيق باغتيال الحريري تطلب استجواب الرئيس بشار الأسد ووزير خارجيته فاروق الشرع وخدام بعد تأكيد الأخير أن الأسد هدد الحريري مرارا. * 11 يناير 2006 القاضي البلجيكي سيرج براميرتس يتسلم رسميا رئاسة لجنة التحقيق خلفا للألماني ديتليف ميليس. * 16 يناير 2006 لجنة التحقيق الدولية تستمع في فيينا إلى العميد رستم غزالة والعميد المتقاعد سميح القشعمي. * 30 مايو 2007 شكلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بموجب القرار1757 * نوفمبر 2008 وافقت الحكومة اللبنانية على الاتفاق الموقع بين هولنداوالأممالمتحدة بشأن مقر المحكمة * 1 مارس 2009 بدأت المحكمة الدولية أعمالها * أبريل 2009 أصبح لمكتب المدعي العام الأسبقية على السلطات اللبنانية في التحقيق في الاعتداء على الحريري * 17 يناير2011 القاضي دانيال بيلمار سلم قاضي التحقيقات اللبناني دانيال فرانسيس قرار الاتهام * 8 يوليو 2011 أصدر القاضي فرانسيس مذكرات توقيف دولية بحق المتهمين الأربعة * 30 يونيو لبنان يتسلم القرار الظني من وفد المحكمة الدولية الخاصة ورفع السرية عن القرار الاتهامي الخاص باغتيال رفيق الحريري، وإعلان أسماء أربعة أشخاص ينتمون إلى حزب الله * 3 يوليو 2011 نصر الله يرفض تسليم المتهمين من حزب الله في اغتيال الحريري * 17 اغسطس 2011 أمر قاضي التحقيق بكشف المحتوى الكامل للائحة الاتهام وذلك تمهيدا لمباشرة المحكمة الخاصة بلبنان لأعمالها في بدء المحاكمة. * 11 نوفمبر 2011 المحكمة الدولية تدرس المحاكمة الغيابية للمتهمين في أولى جلساتها. * 25 نوفمبر 2011 رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يهدد بالاستقالة إذا لم تمول المحكمة. * 30 نوفمبر 2011 لبنان يحول حصته من تمويل المحكمة من الهيئة العامة للإغاثة. * 15 ديسمبر 2011 مدعي عام المحكمة القاضي بلمار يعلن أنه لن يجدد مهمته في المحكمة. * 2 فبراير 2012 أعلنت المحكمة الدولية أنها ستحاكم المشتبه بهم غيابيا.