حطت الصناعات السعودية رحالها على مساحة تقدر ب1600 متر مربع في المعرض الدولي للبناء والأعمال الإنشائية «الخمسة الكبار» الذي اختتم أعماله نهاية الأسبوع الماضي في دبي. وكشف مدير عام التسويق والعلاقات العامة في هيئة تنمية الصادرات السعودية فراس بن عبدالعزيز أبا الخيل، أن منشآت القطاع الخاص المشاركة في الجناح السعودي داخل المعرض، عرضت بمجملها أكثر من 560 منتجا يخدم قطاعات البناء والتشييد والبنى التحتية. وفي الوقت الذي كشف فيه الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية أحمد الحقباني، أن صادرات المملكة من مواد البناء بلغت 10.6 مليار ريال خلال عام 2013، أوضح أبا الخيل في تصريح لوسائل الإعلام خلال آخر أيام معرض «الخمسة الكبار» الذي اختتمت فعالياته الخميس الماضي، أن قرابة ال80% من مجموع صادرات المملكة من مواد البناء تذهب لدول الشرق الأوسط وإفريقيا. وأشار أبا الخيل إلى أن 1.5% من مجموع واردات دول الشرق الأوسط وإفريقيا من مواد البناء تأتي من المملكة، مضيفاً «مجموع صادرات العالم من مواد البناء إلى دول الشرق الأوسط وإفريقيا تتزايد بنسبة 7% سنوياً، ومجموع صادرات المملكة لهذه الدول تتزايد بنسبة 1.2 في كل عام». وأفصح عن حجم سوق استيراد مواد البناء في الشرق الأوسط وإفريقيا لعام 2013، إذ أكد أن دول المنطقتين استوردوا ما قيمته 617 مليار ريال سعودي خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن منتجات المملكة تجد في هذا السوق النشط فرصة سانحة للتصدير، مؤكداً أن الصناعات السعودية لمواد البناء والأعمال الإنشائية أصبحت منتجات منافسة لما تستورده منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من دول العالم أجمع. وقال أبا الخيل: الإمارات العربية المتحدةوتركيا يتساويان في حجم استيرادهما لمواد البناء بنسبة 18% لكل بلد، ومن هنا نؤكد أن صادرات المملكة لهذين البلدين تزداد في كل عام بمعدلات إيجابية، وهو ما نسعى للعمل عليه كهيئة بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وتحديدا المصنعين، لتحقيق أفضل استفادة ممكنة من حجم الطلب المتزايد على مواد البناء لاسيما في تركياوالإمارات. وأردف أبا الخيل قائلاً: نرى أن مصر جاءت في المرتبة الثانية بعد أن تساوت الإماراتوتركيا في حجم استيراد مواد البناء، إذ بلغت نسبة مصر قرابة ال5% من ما يقارب 617 مليار ريال، بينما جاءت في المرتبة الثالثة كلٌّ من الجزائر ونيجيريا بنسبة 4%، يليها قطر والمغرب بنسبة 3%، وأخيراً إثيوبيا بنسبة 2%».