على مساحة تقدر ب1600 متر مربع، حطت الصناعات السعودية رحالها في المعرض الدولي للبناء والأعمال الإنشائية "الخمسة الكبار" الذي اختتم أعماله نهاية الأسبوع الماضي في دبي، وكشف مدير عام التسويق والعلاقات العامة في هيئة تنمية الصادرات السعودية فراس بن عبدالعزيز أبا الخيل، أن منشآت القطاع الخاص المشاركة في الجناح السعودي داخل المعرض، عرضت بمجملها أكثر من 560 منتجا يخدم قطاعات البناء والتشييد والبنى التحتية. وفي الوقت الذي كشف فيه الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية أحمد الحقباني، أن صادرات المملكة من مواد البناء بلغت 10.6 مليار ريال خلال عام 2013، أوضح أبا الخيل في تصريح لوسائل الإعلام خلال أخر أيام معرض "الخمسة الكبار" الذي اختتمت فعالياته يوم الخميس 20 نوفمبر 2014، أن قرابة ال80% من مجموع صادرات المملكة من مواد البناء تذهب لدول الشرق الأوسط وأفريقيا. وأشار أبا الخيل إلى أن 1.5% من مجموع واردات دول الشرق الأوسط وأفريقيا من مواد البناء تأتي من المملكة، مضيفاً "مجموع صادرات العالم من مواد البناء إلى دول الشرق الأوسط وأفريقيا تتزايد بنسبة 7% سنوياً، ومجموع صادرات المملكة لهذه الدول تتزايد بنسبة 1.2 في كل عام". وأفصح مدير عام التسويق والعلاقات العامة بهيئة تنمية الصادرات السعودية، عن حجم سوق استيراد مواد البناء في الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2013، إذ أكد أن دول المنطقتين استوردوا ما قيمته 617 مليار ريال سعودي خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن منتجات المملكة تجد في هذا السوق النشط فرصة سانحة للتصدير، مؤكداً أن الصناعات السعودية لمواد البناء والأعمال الإنشائية أصبحت منتجات منافسة لما تستورده منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من دول العالم أجمع. وقال أبا الخيل: الإمارات العربية المتحدةوتركيا يتساويان في حجم استيرادهما لمواد البناء بنسبة 18% لكل بلد، ومن هنا نؤكد أن صادرات المملكة لهذين البلدين تزداد في كل عام بمعدلات إيجابية، وهو ما نسعى للعمل عليه كهيئة بالتنسيق مع الشركاء الإستراتيجيين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وتحديدا المصنعين لتحقيق أفضل استفادة ممكنة من حجم الطلب المتزايد على مواد البناء لاسيما في تركياوالإمارات. وأردف أبا الخيل قائلاً: نرى أن مصر جاءت في المرتبة الثانية بعد أن تساويا الإماراتوتركيا في حجم استيراد مواد البناء، إذ بلغت نسبة مصر قرابة ال5% من ما يقارب 617 مليار ريال، ، بينما جاءت في المرتبة الثالثة كلاً من الجزائر ونيجيريا بنسبة 4%، يليها قطر والمغرب بنسبة 3%، وأخيراً أثيوبيا بنسبة 2%". وتسعى هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية"إلى ترويج الصادرات للمنشآت الوطنية عبر المعارض المتخصصة وتحديداً المنشآت المتوسطة والصغيرة، من خلال خطة سنوية للمعارض الدولية من شأنها أن تكون منصة مناسبة لترويج المنتجات السعودية وإبراز جودتها، فيما تقدم " الصادرات السعودية" عدة خدمات للمنشآت المشاركة منها تصميم الجناح العام للصناعات السعودية، وتوفير المساحة الخاصة لكل مصنع مشارك وشحن العينات، وهي مجموعة من الخدمات التي تهدف لفتح أسواق محتملة للتصدير، والتواصل مع العملاء الحاليين والعملاء المتوقعين، وفهم المتطلبات الخاصة بالعملاء بما يساعدهم على تطوير منتجاتهم وخدماتهم لملاءمة المتطلبات، وإتاحة الفرصة للتعرف على المنافسين والمنتجات المختلفة بما يساعدهم على تطوير قدرتهم التنافسية، وهو الأمر الذي قاد هيئة تنمية الصادرات السعودية إلى زيادة المشاركة في المعارض المتخصصة للعام المقبل 2015 إلى ما يزيد عن الضعف جراء توجه الشركات إلى تلك المعارض بوصفها منصة أفضل لترويج المنتجات السعودية.