«الثقة» هي المحفز الذي سيسير بالوطن نحو الأفضل كيف «لا» فعندما يثق الوطن بأبنائه فمن الطبيعي أن يجد مقابلاً لهذا الفعل عندما يمنحهم الفرصة ليثبتوا جدارتهم بالعيش على أرضه واستنشاق هوائه.. هنا نرفع شعار.. «نريد ثقة وطن» لنثبت أننا استطعنا أن نصل …وأن نتقدم، ننتظر من وطننا كمواطنين أن يدفعنا للحياة وقد امتلأت قلوبنا حباً، وإخلاصاً، وثقة متبادلة.. بالتأكيد لن نحتاج أن يفرض علينا أن نتعلم كيف نكون وطنيين كما هو حال تعليمنا الآن..الوطنية إحساس ومسؤولية. فعندما نطالب بقيادة المرأة للسيارة، أو بدور للسينما، أو نطالب بممارسة الرياضة في مدارسنا أو خارجها بنطاق أوسع، أو نطالب بإكرام المرأة وإعطائها حقوقها التي تضمن لها الحياة الكريمة .. هذا لا يعني تمردنا على الدين أو أننا نطالب بالفساد والتحرر..! نحن نطالب بحقوق مشروطة بضوابط لكي يستوعب هذا المجتمع تلك الحقوق الممنوحة. فكثير هن المواطنات اللواتي يحملن رخص قيادة تستخدم في الدول المجاورة، وكثير هن من يرتدن دور السينما في دول الجوار، وهن أيضاً بنات هذا الوطن…«حقيقة لا يجب تجاهلها». نعترف.. بأن تغيير معتقدات مجتمع لن يأتي في يوم وليلة، لكن محاولة التغيير يجب أن تفرض في البداية مع ترك الخيارات أمام ذلك المجتمع بتقبل إيجابياتها وتحاشي الوقوع في السلبيات. نحن بشر نتغير.. نتطور.. ونواكب عالماً يعيش على الكرة الأرضية فمن غير الطبيعي أن نعزل أنفسنا برفض كل تغيير..! وكذلك لا تحرموا الآخرين التجربة فالوقت كفيل بتغيير نظرتنا لكثير من الأمور وإيجاد كثير من الحلول لنصل لأرض الأمان. وأيضاً لا ننكر بأننا سنواجه سلبيات لهذه المطالبات، لكن في المقابل لا ننكر بأن احتياجنا لتلك المطالبات أصبح في تزايد. هنا سيكون دورنا في تغيير كل ماهو سلبي للأفضل بقليل من الثقة بأننا مجتمع يستوعب التغيير باحتواء السلبيات وتجاوزها.