أشاد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، باتفاق الرياض التكميلي، الذي يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين على إنهاء كافة أسباب الخلافات الطارئة بين الأشقاء في دول الخليج، وأن يكون إيذاناً ببدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب، بل مصلحة شعوب الأمتين العربية والإسلامية. ونوّه بما تضمنه تصريح خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل من حرصه في هذا الاتفاق على وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية. وقال: إن هذا التصريح يؤكد حكمة خادم الحرمين الشريفين، ونظرته الثاقبة ومراعاته مصالح الشعوب العربية والإسلامية في كل مكان، ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا، مصداقاً لقوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، وقوله سبحانه (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويكره لكم ثلاثاً، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا…». وأردف: إن ما صدر عن خادم الحرمين الشريفين كان نتاج ما يتميز به من بُعد نظر وحنكة سياسية وشجاعة في اتخاذ القرار الصائب في حينه، فالملك عبدالله يعتبر وبحق عميداً للقادة السياسيين المتمرسين في الحنكة السياسية، والدراية بما يصلح حال الأمم والشعوب والأوطان، لاسيما أنه يمتاز بقوة الإيمان بالله والصدق في العقيدة، والحرص على إسعاد البشرية من خلال إسداء النصح واتخاذ المواقف التي أثبتت جدواها، وتحققت من خلالها مصالح عليا للبشرية. وأكَّد أن خادم الحرمين الشريفين يعطي جميع الشعوب العربية والإسلامية عناية خاصة ورعاية متميزة، خاصة مصر التي لها علاقات قوية ومكينة مع المملكة، وما ذلك إلا نتاج لما يكنه الملك الصالح لمصر وشعبها وقيادتها من محبة صادقة متأصلة يوثقها عرى الدين والعقيدة والعروبة. وأضاف: إن هذا التصريح من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين يعكس مدى اهتمامه بهذا الوطن الغالي واستقراره، وكذلك دول الخليج خاصة والأوطان الأخرى، وحرصه على تحقيق الوحدة واللحمة والتآزر على الخير والمحبة بين الشعوب العربية والإسلامية وضمان استمرار هذه البلاد على الأسس التي قامت عليها لخدمة الدين ثم البلاد والعباد، وخدمة المسلمين في كافة الأماكن، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية رائدة في جمع الكلمة وتوحيد الصف وتعزيز التقارب والتضامن، والنأي عن الشقاق والخلاف.