أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أنه كان حريصًا هو وإخوانه من قادة دول مجلس التعاون، على أن يكون اتفاق الرياض مُنهِيًا لكافة أسباب الخلافات الطارئة. وقال الملك، في بيان صدر عن الديوان الملكي، اليوم الأربعاء (19 نوفمبر 2014): "نحمد الله العلي القدير الذي مَنَّ علينا وأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت ودولة قطر، بالوصول إلى اتفاق الرياض التكميلي في يوم الأحد 23/ 1/1436ه الموافق 16/11/2014م في مدينة الرياض، الذي حرصنا فيه أنا وإخواني أصحاب الجلالة والسمو، على أن يكون مُنهيًا لكافة أسباب الخلافات الطارئة، وأن يكون إيذانًا -بحول الله وقوته- لبدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك؛ ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية، التي تقتضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام معُينة لها على تحقيق الخير ودافعة للشر". وأضاف الملك: "كما حرصنا في هذا الاتفاق على وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية. وفي هذا الإطار، وارتباطًا بالدور الكبير الذي تقوم به جمهورية مصر العربية الشقيقة، فلقد حرصنا في هذا الاتفاق وأكدنا وقوفنا جميعًا بجانبها، وتطلعنا إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء. ومن هذا المنطلق، فإنني أناشد مصر، شعبًا وقيادة، السعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي -كما عهدناها دائمًا عونًا وداعمةً لجهود العمل العربي المشترك- وإني لعلى يقين -بإذن الله- أن قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في دولنا، سيسعون لتحقيق هذا التقارب الذي نهدف منه -بحول الله- إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه؛ فالحكمة ضالة المؤمن". وأكد خادم الحرمين الشريفين: "وإننا إذ نسأل المولى عز وجل التوفيق والسداد في أعمالنا، لنسأله سبحانه أن يديم على شعوبنا العربية والإسلامية أمنها واستقرارها في هذه الظروف والتحديات التي تحتم على الأشقاء جميعًا أن يقفوا صفًّا واحدًا، نابذين أي خلاف طارئ، متمسكين بقول الحق سبحانه وتعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)".