تفاعل البنك السعودي للتسليف والادخار مع مقالة الزميلة أسماء الهاشم، التي تكتب مقالة أسبوعية تحت زاوية (خبايا) ونشرت في «الشرق» بعنوان (صورة مع التحية إلى مدير البنك السعودي للتسليف والادخار). وجاء في الخطاب الذي بعث به إلى إدارة التحرير في الصحيفة، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في البنك أحمد بن عبدالعزيز الجبرين: «سعادة رئيس التحرير، لقد اطلعنا في صحيفتكم الموقرة على مقال الكاتبة الفاضلة أسماء الهاشم في عدد يوم الجمعة الموافق 7 / 1/ 1436 ه، وبداية نود شكر الكاتبة على هذا الطرح الذي يلامس أحد الصعوبات المهمة التي يواجهها قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، كما نود أن نوضح تفاعلاً مع الكاتبة -وفقها الله- ما قام به البنك تجاه هذه المشكلة في نقاط مختصرة، وهي: 1. أسس البنك المركزي الوطني لرعاية المنشآت الصغيرة والناشئة ليقوم بتقديم الخدمات غير المالية لرياديي الأعمال، كالتدريب والإرشاد والاستشارات وغيرها من الخدمات، ومن ضمن تلك الخدمات تخصيص فريق مؤهل يعمل على تسهيل الإجراءات مع الجهات المانحة للتراخيص في حال وجد الممولين من البنك صعوبة في ذلك، وقد تم التعامل مع كثير من الحالات وتسريع إجراءاتهم. 2. أطلق البنك مبادرة تأسيس مجلس تنسيقي يضم جميع الجهات ذات العلاقة من جهات مانحة للتراخيص أو راعية أو حاضنة للمشاريع، وذلك بهدف الوصول إلى تسهيل وتذليل العقبات التي يواجهها الرياديون أثناء تأسيسهم مشاريعهم. 3. بخصوص النقطة الأخيرة في مقال الكاتبة وهي تمديد فترة البدء في سداد أقساط البنك، للعلم فإن البنك يعطي للمستفيدين في برنامج مسارات فترة سماح لمدة سنتين، وهذه فترة مناسبة للبدء في سداد أقساط التمويل بعدها، ومع ذلك يتم دراسة الحالات التي واجهت صعوبات حقيقية ويمنحها فترة سداد أخرى إذا لزم الأمر. وعطفاً على ما سبق، فإن الجميع يعلم أن البنك السعودي للتسليف والادخار وإن كان يملك الكوادر المؤهلة والخبرات الثرية الكفيلة بالمساهمة في وضع خطط لتنظيم وتحسين بيئة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، إلا أنه جهة تنفيذية وليست له أي سلطة تشريعية يستطيع من خلالها سن التنظيمات التي من شأنها تسهيل وتسريع الإجراءات، ولذا طالب البنك في أكثر من مناسبة كما هو مطلب الجميع بسرعة البت في إسناد مهام الإشراف على المنشآت الصغيرة للجهة المناسبة لتقوم بدور المشرع والمنظم لهذا القطاع الحيوي والمهم الذي سيكون نقطة تحول كبيرة للقطاع إذا ما تم تفعيله بالشكل المطلوب. من جهة أخرى، أحب أن أهمس في أذن كل فتاة أو شاب لديه الطموح لامتلاك مشروعه الخاص: لا تجعل العقبات في طريق تأسيس مشروعك تخذلك عن المضي قدماً، وانظر إلى آلاف الشباب الذين نجحوا، وتتبَّع سيرهم وقصص نجاحهم التي تملأ سماء المملكة، كما إننا بإذن الله نعدكم بأن نبذل كل ما نستطيع لتحقيق أحلامكم.