أبدى مجلس الشورى ثقته في أن الهجوم الإرهابي الذي وقع قبل أسبوع في قرية الدالوة لن يزيد شعب المملكة بمختلف مكوناته إلا ثقةً بالله أولاً ثم بولاة أمره ورجال الأمن لتعزيز ودعم الاستقرار ودعم اللُحمة الوطنية والوقوف صفاً واحداً ضد كل من يحاول زعزعة أمن هذه البلاد وبث الفرقة بين أبناء شعبها الوفي، مشيداً في الوقت ذاته بما تحلى به أبناء محافظة الأحساء من روح وطنية وتعاملهم بمسؤولية كبيرة كانوا أهلاً لها. وأعرب المجلس، خلال جلسته أمس الإثنين، عن «بالغ ألمه وأسفه الشديدين لوقوع الحادثة الإرهابية التي راح ضحيتها عددٌ من المواطنين الأبرياء حينما أقدم مجموعة من أصحاب الفكر الضال على إطلاق النار عليهم في محاولةٍ دنيئة لنشر الفوضى وإثارة الفتنة في ربوع هذا الوطن الآمن»، بحسب بيان تلاه الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبد الله آل عمرو. وأعرب المجلس عن أحر تعازيه وصادق مواساته لأسر وذوي المتوفين في الحادث وأسر وذوي شهداء الواجب الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة أثناء محاصرتهم والقبض عليهم. واعتبر أنه لا يقوم بهذا العمل الإجرامي إلا إنسان تجرد من كل القيم الدينية والإنسانية وباع نفسه لأهل الضلال للنيل من أمن الوطن ولحمته الوطنية وتقويض نسيجه الاجتماعي. ونوَّه المجلس في بيانه بما عبر عنه العلماء والمشايخ والمواطنون في مختلف مناطق المملكة تجاه الحادث واستنكارهم وإدانتهم له وتأكيدهم على اللحمة الوطنية، مشيداً بسرعة تعامل رجال الأمن البواسل مع الحادث حيث تمكنوا من القبض على عدد ممن لهم علاقة بالجريمة النكراء في غضون 24 ساعة «ما يدل على يقظة قواتنا الأمنية لوأد الفتنة والقبض على منفذيها». وناشد المجلس المواطنين جميعاً بالعمل على الحفاظ على وحدة هذا الوطن وتعزيز لحمته الوطنية ونسيجه الاجتماعي والوقوف خلف قيادته والوقوف صفًا واحدًا أمام كل عابث ومغرض يسعى للنيل من أمننا وزعزعته، مؤكداً أن «توفيق الله سبحانه وتعالى ثم رعاية ولاة أمرنا وتلاحم المواطنين وتكاتفهم وحرصهم على حفظ أمنهم هو ما جنب بلادنا وشعبها ما تمر به المنطقة من ويلات، فأصبحت بلادنا ملاذاً آمناً وواحة خير ورخاء محققة إنجازات على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية».