أعرب مجلس الشورى عن بالغ ألمه وأسفه الشديد للحادث الإرهابي الذي وقع في قرية الدالوة في محافظة الإحساء وراح ضحيته عدد من المواطنين الأبرياء، وأصيب آخرون؛ حينما أقدمت مجموعة من أصحاب الفكر الضال على إطلاق النار عليهم في محاولة دنيئة لنشر الفوضى وإثارة الفتنة في ربوع هذا الوطن الآمن. وتلا الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو بياناً أثناء جلسة المجلس العادية السادسة والستين التي عقدت اليوم.
وأعرب المجلس عن أحر تعازيه وصادق مواساته لأسر وذوي المتوفين في الحادث, وأسر وذوي شهداء الواجب الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة أثناء محاصرتهم والقبض عليهم، سائلاً الله تعالى الرحمة والمغفرة للشهداء من المواطنين ورجال الأمن.
وأدان المجلس هذا العمل الإجرامي الذي لا يقوم به إلا إنسان قد تجرد من كل القيم الدينية والإنسانية وباع نفسه لأهل الضلال للنيل من أمن الوطن ولحمته الوطنية, وتقويض نسيجه الاجتماعي.
وقال في البيان: "هذا الحادث لن يزيد شعب المملكة العربية السعودية بمختلف مكوناته إلا ثقة بالله أولاً ثم بولاة أمرنا ورجال أمننا لتعزيز الأمن ودعم الاستقرار, ودعم اللحمة الوطنية والوقوف صفاً واحداً تجاه كل من يحاول زعزعة أمن هذه البلاد المباركة وبث الفرقة بين شعبها الوفي".
وثمّن مجلس الشورى الروح الوطنية التي تحلى بها أبناء محافظة الإحساء والمسؤولية الكبيرة التي كانوا أهلاً لها كما عهد عن كل مواطن سعودي مخلص لدينه ولوطنه.
ونوّه بما عبر عنه العلماء والمشايخ والمواطنون في مختلف مناطق المملكة تجاه الحادث واستنكارهم وإدانتهم له, وتأكيدهم على اللحمة الوطنية.
وأشاد المجلس بسرعة تعامل رجال الأمن البواسل مع الحادث حيث تمكنوا بتوفيق من الله من إلقاء القبض على عدد ممن لهم علاقة بالجريمة النكراء في غضون 24 ساعة مما يدل على يقظة قواتنا الأمنية لوأد الفتنة والقبض على منفذيها.
وجاء في البيان: "توفيق الله سبحانه وتعالى ثم رعاية ولاة أمرنا وتلاحم المواطنين وتكاتفهم وحرصهم على حفظ أمنهم هو ما جنب بلادنا وشعبها ما تمر به المنطقة من ويلات، وأصبحت بلادنا ملاذاً آمناً وواحة خير ورخاء محققة إنجازات على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية".
وناشد المجلس المواطنين جميعاً العمل على الحفاظ على وحدة هذا الوطن وتعزيز لحمته الوطنية ونسيجه الاجتماعي والوقوف خلف قيادته, والوقوف صفًا واحدًا أمام كل عابث ومغرض يسعى للنيل من أمننا وزعزعته.