أُطلِقَت أمس الخميس صواريخ من ضواحي مدينة عين العرب السورية (كوباني) مع احتدام القتال بين المسلحين الأكراد المدافعين عنها ومتشددي تنظيم «داعش» الساعين للسيطرة عليها. وشوهدت علامات مرور الصواريخ في الجو فوق عين العرب من منطقة الحدود التركية. وأُطلِقَت الصواريخ من منطقة سيطر عليها في السابق «داعش» لكن لم يُعرَف على الفور من الذي أطلقها. في سياقٍ متصل، أفيد بأن مقاتلي البشمركة الكردية العراقيين ومقاتلي المعارضة السورية المعتدلين الذين دخلوا المدينة لمساعدة المدافعين عنها قصفوا أمس مواقع ل «داعش»، لكن لم يتضح ما إذا كان ذلك سيحول دفة المعركة للسيطرة على المدينة الحدودية المحاصرة. في سياقٍ آخر، أفاد وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، بأن حكومته طلبت من موسكو تزويدها بأسلحة نوعية بينها صواريخ أرض- جو «إس- 300» لتكون مستعدة ل «أي هجوم محتمل قد يقدم عليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحت وطأة الضغوط التي يتعرض لها». وقال المعلم، في مقابلة مع صحيفة «الأخبار» اللبنانية نشرتها أمس، «ندرك أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ولأسبابٍ داخلية، يريد تجنب الحرب مع سوريا، لكن لا نعرف كيف سيتصرف أوباما تحت الضغوط المتصاعدة، التي ستكون أكثر تأثيراً إذا ما تمكن الجمهوريون من تحقيق أغلبية في الانتخابات الأمريكية النصفية لذلك علينا أن نستعد». وأُجرِيَت المقابلة قبل صدور نتائج الانتخابات الأمريكية النصفية، التي بات مجلسا الكونجرس الأمريكي بموجبها تحت سيطرة غالبية جمهورية ساحقة. ويبدو الجمهوريون إجمالاً أكثر حماسةً لتدخل عسكري أمريكي ضد النظام في سوريا من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما. وأوضح المعلم «سنحصل على (إس – 300) وعلى أسلحة نوعية أخرى في مدى معقول، شركات السلاح الروسية تعمل وفق بيروقراطية بطيئة لكن المشكلة الرئيسة في طريقها إلى حل سريع، أعني موافقة الكرملين السياسية، وهي قاب قوسين أو أدنى». في الإطار ذاته، أكد وزير خارجية الأسد أن حكومته تتلقى من إيران، حليفها الإقليمي الراعي لحزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام، دعماً سياسياً واقتصادياً ومالياً. وتابع «زودتنا إيران وتزودنا باحتياجاتنا من السلاح، خصوصاً من الذخائر المتوفرة من صناعة إيرانية، كذلك تدعمنا إيران سياسياً واقتصادياً ومالياً، ونحن ممتنون لهذا الدعم ونثق باستمراره»