شارك أكثر من 100 ألف عامل بلجيكي، وفقاً لتقديرات الشرطة، أمس الخميس في مظاهرة احتجاجاً على الإصلاحات التي تعتزم حكومة يمين الوسط الجديدة القيام بها. وتأثرت وسائل النقل العام والمدارس ومكاتب البريد والخدمات الأخرى بانخفاض مستويات العمالة وكذلك الشركات في مختلف أنحاء البلاد التي شارك العاملون بها في المظاهرة بالعاصمة بروكسل. وذكرت اتحادات العمال أن عدد المشاركين في المظاهرة بلغ 120 ألف شخص. وقالت العضو في اتحاد العمال الرئيس في بلجيكا «سي إس سي»، ماري هيلين سكا، إن «هذا هو أكبر حشد منذ سنوات، ما يدهشني هو وجود أناس لم يعتادوا المشاركة أبداً في المظاهرات». من جهته، اعتبر اتحاد عمال «إف جي تي بي» أن «هذا الاحتجاج يوجه إشارة قوية إلى الحكومة». وأفادت وكالة الأنباء البلجيكية «بلجا» بأنه بعد مرور نحو 90 دقيقة من بدء المظاهرة اشتبك المتظاهرون مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع. وتم وصف الإضراب بأنه عمل من أعمال «المقاومة» ضد الحكومة الائتلافية في بلجيكا، التي تولت السلطة الشهر الماضي. ووصفت النقابات خطط الإصلاح الحكومية بأنها «غير اجتماعية وغير متوازنة وغير عادلة» وفق ما أوردته وكالة الأنباء البلجيكية. ومن بين الأمور الأخرى التي يعارضها المتظاهرون إصلاحات التقاعد المقررة ونقص الاستثمارات العامة.