شارك أكثر من 25 ألف شخص اليوم الجمعة في مظاهرة نظمها اتحاد نقابات العمال الاوروبية في بروكسل احتجاجا على تدابير التقشف وأصيب أكثر من عشرين شخصا عندما تحولت التظاهرة إلى أعمال عنف أحيانا وإصابة أكثر من 20 شخصا. وقالت مفوضة الشرطة إلزا فان دي كيري لوكالة الأنباء الألمانية(د. ب. أ)إن أقلية من المتظاهرين يتصرفون بعنف حيث قاموا بقذف اشياء من بينهاالحجارة والحواجز و"أي شئ يجدونه". وأضافت دي كيري أن ثمانية متظاهرين وثلاثة من رجال الشرطة نقلوا إلى المستشفى مصابين بجروح ، بينما تلقى نحو 16 شخصا اسعافات أولية بعد اصابتهم بجروح طفيفة . ومرت المظاهرة على السفارة الأمريكية حيث شوهد بعض المتظاهرين يرشقون الشرطة بالحجارة وبالمفرقعات النارية. وجرى تأمين السفارة . وذكرت الشرطة وشهود عيان أن الشرطة استخدمت خراطيم المياه في المنطقة القريبة من السفارة - الواقعة بالقرب من القصر الملكي - وحول مؤسسات الاتحاد الأوروبي التي يوجد مقرها في بروكسل . ووصفت هيئة الاذاعة والتلفزيون البلجيكية (ار تي بي اف) المتظاهرين في اثناء تنظيمهم مسيرة وسط " غابة " من الأعلام الحمراء وهم يقذفون سلات القمامة على الشرطة . وقال شهود إن العديد من المتظاهرين كانوا يضعون أقنعة. ونظم اتحاد نقابات العمال الأوروبية المظاهرة احتجاجا على تدابير التقشف التي فرضت ردا على الأزمة الاقتصادية في أوروبا . وقالت بيرناديت سيجول رئيسة اتحاد نقابات العمال الأوروبية قبل المظاهرة :" اجراءات التقشف ليست ناجحة . يتسبب التقشف في تصعيد أزمة اجتماعية واقتصادية حيث يوجد اكثر من 26 مليون أوروبي عاطل " وطالبت ب" مسار جديد لأوروبا مبني على الاستثمار ووظائف جيدة ومساواة " . ومن المتوقع ان يدفع الاستياء من إجراءات التقشف الأوروبية الناخبين إلى الإقدام على خيارات غاضبة في الانتخابات الأوروبية ، مع توقعات بتحقيق الأحزاب المتطرفة التي تشكك في منطقة اليورو ، مكاسب كبيرة. وتجرى الانتخابات الأوروبية في الفترة بين يومي 22-25 مايو المقبل.