دعا الشيخ حسن الصفار إلى الرد على جريمة الدالوة الإرهابية، بتعزيز التلاحم والتعايش الوطني، ونشر ثقافة التسامح، وتجريم التحريض على الكراهية، وإدانة الشحن الطائفي، ورفض ممارسات التمييز والإقصاء، داعياً الله لقادة البلاد والمسلمين بالسداد نحو التقدم والإصلاح. وأكد الصفار أنه حين يستهدف المتطرفون الإرهابيون مجلس عزاء ديني في الأحساء ليلة العاشر من المحرم، فإنهم يبتغون تفجير النسيج الاجتماعي الوطني، وإشعال الفتنة الطائفية. وقال «نحتسب ضحايا العدوان الأثيم عند الله تعالى شهداء أبرارا»، ونسأل الله تعالى لهم عظيم المغفرة والرضوان ورفيع الدرجات، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، ويعوضهم بخير الدنيا والآخرة. وأكد أن أهلنا الكرام في الأحساء أثبتوا ما كان متوقعاً منهم، وما هو معروف في تاريخهم من التسامي على الجراح، ونضج الوعي الديني والوطني، والتمسك بنهج التعايش والتسامح، وكانت مواقف التعاطف والتضامن الواعية النبيلة التي انطلقت على مستوى الوطن، من مسؤولين وعلماء وكتّاب وإعلاميين، تستنكر العدوان الأثيم وتؤكد على الوحدة والمساواة بين المواطنين سنة وشيعة، وترفض نهج التطرف والإرهاب والتكفير، هذه المواقف المشكورة هي خير سلوة وعزاء، يجب استثمارها والتأسيس عليها لتعزيز الوحدة الوطنية، وسدّ الثغرات التي ينفذ منها المتطرفون التكفيريون. وختم الصفار حديثه بالدعاء أن يحمي الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه، ويعين أمتنا على مواجهة الفتن والتحديات، ويسدّد خطوات قادتها نحو التقدم والإصلاح.