قال شهود عيان عراقيون أمس الجمعة إن طيران التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» في العراق شنَّ غارات جوية استهدفت معاقل للتنظيم شمال غربي مدينة الموصل (400 كم شمالي بغداد) ما أدى إلى سقوط قتلى بين مسلحيه. وذكر شهود العيان أن طيران التحالف شنَّ أمس غارات جوية استهدفت معاقل «داعش» في ناحية زمار ومنطقة بعشيقة ما أدى إلى مقتل 30 من عناصر التنظيم. في سياقٍ متصل، دعا المرجع الشيعي العراقي البارز، علي السيستاني، الحكومة إلى المسارعة لمساعدة العشائر السنية التي تقاتل «داعش» بعدما أعدم التنظيم ما لا يقل عن 220 من رجال العشائر غربي بغداد الأسبوع الماضي. وتظهر تعليقات السيستاني (84 عاماً) كيف أن التهديد الذي يشكله «داعش» دفع بعض الشيعة والسنة إلى تجاوز خلافاتهم الطائفية ومواجهة العدو المشترك. وعُثِرَ أمس الأول على ما لا يقل عن 220 جثة لرجال من عشيرة البو نمر بعدما احتجزهم مقاتلو «داعش» قبل عدة أيام، واتضح أنهم قُتِلُوا بالرصاص من مدى قريب. وقال السيستاني في خطابٍ قرأه مساعدٌ له في مدينة كربلاء عقب صلاة الجمعة إن على الحكومة العراقية تقديم دعم سريع لأبناء هذه العشيرة وغيرها من العشائر التي تقاتل «الإرهابيين». واعتبر أن «هذا من شأنه أن يتيح الفرصة للعشائر الأخرى للانضمام للمقاتلين الذين يواجهون داعش». وتأمل الولاياتالمتحدة أن تتمكن الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي من إعادة بناء تحالف هش مع العشائر السنية خاصةً في محافظة الأنبار. وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، إن الولاياتالمتحدة مستعدة لتوسيع مهمتها المحدودة في العراق لتشمل الأنبار إذا سلحت الحكومة العشائر السنية. ورداً على سؤال من صحفيين بشأن من قتلهم «داعش» في العراق الأسبوع الماضي، قال ديمبسي «لهذا السبب نحتاج لتوسيع مهمة التدريب والاستشارة والمساعدة لتشمل محافظة الأنبار، لكن الشرط المسبق لذلك هو أن تكون حكومة العراق مستعدة لتسليح العشائر».