اعترف رئيس إسرائيل روفين ريفيلن أمس بأخطاء في الماضي والحاضر ارتكبتها إسرائيل تجاه السكان العرب الذين دعاهم إلى الهدوء. واختار ريفلين بشكل بالغ الرمزية بلدة كفر قاسم العربية لمخاطبة عرب إسرائيل، حيث شارك الأحد في إحياء ذكرى سقوط عشرات العرب الإسرائيليين في مثل هذا اليوم من العام 1956 في هذه البلدة بأيدي عصابات يهودية. وقتل في هذه المجزرة 47 فلسطينيا بعد أن طبقت الشرطة أمرا حرفيا باحترام حظر تجول في هذه القرية القريبة من تل أبيب. وجاء كلام رئيس إسرائيل الذي تعتبر مهامه بروتوكولية وشرفية، في وقت تشهد فيه القدسالشرقيةالمحتلة اضطرابات متصاعدة. وقال «أنا هنا لأقول مجددا إن جريمة بشعة وقعت هنا»مضيفا» جئت إلى هنا في هذه الأيام الصعبة لمد يدي لليد التي مددتموها ولأقول إن هذه الأيام الصعبة تهدد بإسقاطنا جميعا في حمام من الدمار والآلام». وهي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس إسرائيلي في هذه المناسبة. والعرب المقيمون في إسرائيل هم أحفاد 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم عند إنشاء دولة إسرائيل في 1948. وهم يمثلون أكثر من 20 % من ثمانية ملايين إسرائيلي. وأضاف ريفلين «لست ساذجا أعرف أن بعض العرب الإسرائيليين يتشاركون في آلام الفلسطينيين ويعانون هنا في إسرائيل من العنصرية، لكن على الجمهور العربي في إسرائيل والمسؤولين العرب في إسرائيل أن يرفعوا صوتهم ضد العنف والإرهاب».