يقص ريال مدريدوبرشلونة شريط مواجهات الكلاسيكو الأقوى في العالم عندما يلتقيان على أرض الأول اليوم السبت في المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم في ظل تألقهما محلياً وقارياً وانتهاء عقوبة الأوروجوياني لويس سواريز بعد حادثة العض الشهيرة في مونديال 2014. برشلونة صاحب الدفاع الأقوى في الدوري لم تهتز شباكه في ثماني مباريات فتربع على الصدارة ب 22 نقطة بفارق 3 نقاط عن إشبيلية الثاني و4 نقاط عن ريال مدريد صاحب أقوى هجوم الذي دك شباك خصومه ب 30 هدفاً نصفها لهدافه الأسطوري البرتغالي كريستيانو رونالدو، فأعاد تقويم مساره ب 5 انتصارات متتالية بعد خسارتين مبكرتين أمام ريال سوسييداد 2-4 وجاره أتلتيكو مدريد حامل اللقب 1-2. قارياً، دعس برشلونة دعسة ناقصة وحيدة أمام باريس سان جرمان الفرنسي 2-3، لكنه تغلب على أبويل نيقوسيا القبرصي وأياكس أمستردام الهولندي، فيما ضمن ريال بشكل كبير تأهله إلى الدور الثاني مع 3 انتصارات آخرها جاء صارخاً على أرض ليفربول الإنكليزي 3-صفر أمس الأربعاء. وستتركز الأنظار مجدداً على عملاقي الفريقين، رونالدو من الطرف الملكي والأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة. رونالدو أفضل لاعب في العالم للموسم الماضي، حقق بداية خيالية سجل فيها 15 هدفاً حتى الآن بتسجيله ثنائية خلال الفوز الكاسح على أرض ليفانتي 5-0 الأسبوع الماضي، فبات أول لاعب في تاريخ الليجا يسجل 15 هدفاً في 8 مراحل، علماً أن الدولي البرتغالي لعب 7 مباريات فقط في الليغا هذا الموسم لأنه غاب عن المباراة أمام ريال سوسييداد بسبب الإصابة. ورفع ال «دون» رصيده التهديفي هذا الموسم إلى 20 هدفاً في 13 مباراة في مختلف المسابقات، وإلى 272 هدفاً في 259 مباراة في مختلف المسابقات مع النادي الملكي و192 هدفاً في 172 مباراة في الليغا. أما ميسي، أفضل لاعب في العالم بين 2009 و2012، فقد سجّل في مرمى إيبار هدفه الرقم 250 في الليغا وبات على بعد هدف واحد فقط من معادلة الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ الليجا مهاجم أتلتيك بلباو تيلمو زارا (251) الذي لا يزال صامداً منذ 59 عاماً، كما سجل 9 أهداف و11 تمريرة حاسمة في 11 مباراة حتى الآن. وفضلاً عن الصراع القديم – الجديد بين رونالدو وميسي، ستكون الأنظار شاخصة على مشاركة محتملة للأوروجوياني لويس سواريز المنتهية فترة إيقافه بعد عضه الإيطالي جورجيو كييليني في مونديال 2014، وقد يحمل ألوان الفريق الكاتالوني لأول مرة في مباراة رسمية بعد اشتراكه في مباريات ودية مع بلاده والفريق الكاتالوني. وفي ظل المعركة المحتدمة بين ريال وبرشلونة، يترقب إشبيلية الوصيف نتيجة الكلاسيكو قبل أن يستقبل فياريال السادس في مباراة قوية غداً، وبحال فوزه وخسارة برشلونة سيعادل رصيد الأخير في الصدارة وهو إنجاز لافت للفريق الأندلسي.