قال القضاء، أمس، كلمة جديدة في حق المتورطين في النشاط الإرهابي وأصدر 27 حكماً ضدّ المدانين. وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أحكاماً ابتدائية بسجن المتهمة المعروفة ب «أم اليزن» 10 سنوات، وسجن «أم صهيب» 8 سنوات، و سجن «أم سليمان» 6 سنوات، ومتهمة يمنية أخرى 9 سنوات. وكانت النساء قد أُدِنّ بانتهاج المنهج التكفيري وتأييد القاعدة وتجهيز بعض أبنائهن للمشاركة في القتال الدائر هناك، ودعم مقاتلين في الخارج مالياً. في اتجاه موازٍ أصدرت المحكمة أحكاماً ابتدائية بسجن 14 متهماً من خلية ال 41، مُدَداً متفاوتة، أقلها 6 أشهر وأقصاها 23 عاماً مع المنع من السفر خارج المملكة مدداً تماثل أحكام السجن. ومن زاوية مختلفة؛ رفضت وكيلة عمادة شؤون الطالبات في مجمع كليات جامعة الدمام ما أثير حول تنظيم محاضرات أو ندوات دينية مرتجلة في مصلى الجامعة، مؤكدة أن جميع ما يقدم للطالبات من أنشطة وفعاليات يأتي ضمن خطة مجدولة تشرف عليها إدارة الجامعة على مدار العام الدراسي. وكانت معلومات قد أثيرت حول وجود أستاذة مارست نشاطاً مشبوهاً قبل استقالتها. رفضت وكيلة عمادة شؤون الطالبات في مجمع الكليات الجامعية في حي الريان التابع لجامعة الدمام الدكتورة حصة العتيبي ما أثير حول تنظيم محاضرات أو ندوات دينية مرتجلة في مصلى الجامعة، مؤكدة أن جميع ما يقدم للطالبات من أنشطة وفعاليات تأتي ضمن خطة مجدولة تشرف عليها إدارة الجامعة على مدار العام الدراسي. لافتة إلى أن الخطة معتمدة من مجلس الجامعة كفعاليات وأنشطة تقام في فترة الدوام الرسمي الصباحي. وبيَّنت الدكتورة العتيبي أن هذه الأنشطة تشرف عليها عضوات من هيئة التدريس من ذوي الاختصاص ومشرفات مخصصات لمصلى الحرم الجامعي، وهي فعاليات دينية وثقافية وتجويد وحفظ القرآن الكريم، وهي مستمرة خلال العام الدراسي تحت مظلة نادي النورين بالوكالة، أو على هيئة مسابقات في حفظ القرآن والسنة. وأضافت أن جامعة الدمام حريصة على طالباتها، وأن تقدم لهن كل ما من شأنه أن ينمي مهاراتهن في جميع المجالات بشتى الأنشطة، التي تزرع فيهن مبادئ القيم الإسلامية وحب الوطن والثقة في النفس والتحصيل العلمي ليدعمن وطنهن بتميزهن في مجالات الاختصاص. أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أحكاماً ابتدائية تقضي بإدانة ثلاث سعوديات ويمنية بعدة تهم منها: انتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة، وتأييد تنظيم القاعدة وأعمال الفئة الضالة، وتجهيز بعض أبنائهن للسفر لمواطن الصراع، للمشاركة في القتال الدائر هناك، والاعتقاد بأن القتال هناك فرض عين، والاجتماع مع نساء يحملن الفكر المنحرف، والتدرب على الأسلحة، ودعم مقاتلين في الخارج مالياً، وتصفح مواقع محجوبة على شبكة الإنترنت، وتحميل مواد صوتية ومرئية ومقروءة تتعلق بالقتال. فيما صرف القاضي الحكم غيابياً عن المتهمة الخامسة أروى بغدادي، بعد ثبوت هروبها إلى اليمن. وافتتحت الجلسة بحضور ناظر القضية والمدعي العام والمدعى عليهن وذويهن ووكلائهن، وقررت المحكمة سجن المدانات من ست إلى عشر سنوات: وجاءت الأحكام كالتالي: المدانة الأولى (أم اليزن): السجن عشر سنوات بعد إدانتها باعتناق المنهج التكفيري وتأييدها الأعمال الإرهابية داخل المملكة، حيث حرضت وجهزت ابنها لإرساله إلى مناطق تشهد فتناً وصراعات، فيما سلمت ابنها الآخر 1000 ريال لنقل وتهريب أحد المطلوبين أمنياً إلى جازان (محمد عصام بغدادي الذي قضى في مواجهات أمنية في وادي الدواسر 2010). وأقرت المدانة بالاجتماع مع نساء يحملن الفكر المنحرف، وهن، حسب اعترافاتها، زوجات الموقوفين بسجون المباحث في مكةالمكرمة، حيث استلمت من إحداهن ثلاثة آلاف ريال لدعم المقاتلين. وتسترت أم اليزن على أحد الأشخاص، الذي يحمل الفكر المنحرف لقيامه بالتأثير على أبنائها بتوجيه من والدهم الموقوف، كما تلقت اتصالات خارجية من بعض المطلوبين أمنياً، وقاموا بتطمينها على ابنها الذي أسهمت في سفره إلى مناطق القتال في أفغانستان، إلا أنه قُتل هناك. كما جمعت مبالغ مالية للمقاتلين وسلمتها لإحدى النساء، وتواصلت مع شخص خارج البلاد في أماكن الصراع، وجمعت مبلغاً مالياً وأرسلته له عن طريق أحد الأشخاص. كما أخبرت المحقق عن تحريضها ابنها على القيام بعملية إرهابية أو انتحارية في مبنى وزارة الداخلية، إلا أنه لم يوافق على ذلك. المدانة الثانية (يمنية): السجن تسع سنوات، بعد إدانتها باعتناق الفكر المنحرف من خلال زوجها (حُكم عليه بالسجن 27 سنة الأسبوع الماضي)، واعتقادها بأن القتال في أماكن الصراع فرض عين، حيث سافرت إلى زوجها في مناطق القتال وتوجهت معه إلى إحدى المضافات التابعة لتنظيم القاعدة في مدينة كويتا الباكستانية، حيث جرى سحب جوازات السفر منهما وتمكنت من الوصول إلى قندهار، واصطحبها زوجها فيما بعد إلى منزل أسامة بن لادن في قندهار، حيث كانت تحضر درساً أسبوعياً عند زوجة الأخير. وأقرت المدانة بدخولها إلى السعودية قادمة من اليمن عن طريق التهريب، وخروجها برفقة رجال ونساء إلى منطقة برية وتدربها على إطلاق النار، وكانت تعمل على إعداد الطعام حينما كانت برفقة زوجها داخل منطقة الحرم المكي في شقة الخالدية، ومعه عدد من عناصر الخلية الذين بلغ عددهم 78 شخصاً (حكم عليهم الأسبوع الماضي)، واعترفت بأن مجموعة من الشباب كانوا يسكنون عندهم ومعهم أسلحة يجهزونها. وجمعت المدانة الأموال للمقاتلين، حيث سلمت نحو 13 ألف ريال لامرأتين لإرسالها إلى المقاتلين، حيث كانت تعلم أن المتهمة الثانية، واسمها أروى بغدادي، تنهج المنهج التكفيري، وترفض الصلاة خلف أئمة الحرم، وأنها شاهدت لديها كتاب ملة إبراهيم، واستلمت منها قطعتي ذهب لدعم المقاتلين، وسلمتهما لمَنْ تقوم بإيصالهما لهم. المدانة الثالثة (أم صهيب): السجن ثماني سنوات بعد إدانتها، بتكفير بعض الحكومات العربية، واعترافها بجمع شخصين مع بعض، أحدهما أفغاني كان ينسق سفر الشباب إلى أماكن القتال، وتسليم أحد الأشخاص نحو 80 ألف ريال على دفعات لتجهيز نفسه ومعه آخرون للخروج للمشاركة في القتال بأماكن الصراع. المدانة الرابعة (أم سليمان): السجن ست سنوات بعد إدانتها بالاجتماع مع بعض النساء اللاتي يحملن الفكر المنحرف للحديث عن الجهاد، وانتهاجها المنهج التكفيري، وتأييدها تنظيم القاعدة، وإقرارها بتسليم المدانة الثالثة مبلغاً مالياً لدعم المقاتلين في أماكن الصراع. وأقرت أم سليمان بهروبها إلى الجوف، ومكوثها عند امرأة هناك نحو عشرين شهراً دون أن يعلم عنها أحد، وذلك بعد أن طلبت منها السلطات الأمنية الحضور خلال القبض على اثنين من أشقائها. وبعرض الحكم قرر المدعي العام والمدانات الاعتراض، وأفهم المعترضات أن موعد تقديم الاعتراض على الحكم يكون خلال ثلاثين يوماً، من الموعد المحدد لاستلام صك الحكم، وإذا مضت المدة ولم تقدم أي منهن اعتراضها خلالها، فسترفع القضية إلى محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة لتدقيق الحكم دونها. أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس أحكاماً ابتدائية تقضي بإدانة 14 متهماً يمثلون المجموعة الثانية من خلية ال41، حيث جاءت إدانتهم بتهم مختلفة، منها: الانضمام إلى خلية إرهابية سعت إلى تنفيذ عملية إرهابية في دولة قطر ضد القوات الأمريكية هناك، والانضمام إلى مجموعة في سوريا تعمل على التنسيق لدخول الشباب إلى العراق للمشاركة في القتال هناك مقابل مبالغ مالية، مما أدى إلى تهريب عدد كبير من الشباب السعوديين، والافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال السفر إلى مواطن الفتنة للمشاركة في القتال الدائر بها، والتدرب في معسكرات تنظيم القاعدة على أنواع من الأسلحة والقنابل، والحصول على دورة في الطبوغرافيا، وحيازة الأسلحة والذخائر دون ترخيص، والتستر وإيواء بعض المطلوبين أمنياً، وغير ذلك من تهم، علماً بأن الإدانات بحقهم جاءت متفاوتة. وافتتحت الجلسة بحضور أصحاب الفضيلة القضاة ناظري القضية والمدعي العام والمدعى عليهم، وقررت المحكمة سجن المدانين من 6 أشهر إلى 23 عاماً تبدأ من تاريخ إيقافهم، مع المنع من السفر خارج المملكة مدداً تماثل أحكام السجن. المدعى عليه 22: السجن 23 سنة المدعى عليه 23: السجن 20 سنة المدعى عليه 25: السجن 8 سنوات المدعى عليه 26: السجن 15 سنة المدعى عليه 28: السجن 8 سنوات المدعى عليه 30: السجن 15 سنة المدعى عليه 32: السجن 5 سنوات المدعى عليه 33: السجن 7 سنوات المدعى عليه 34: السجن 5 سنوات المدعى عليه 37: السجن 6 سنوات المدعى عليه 38: السجن 5 سنوات المدعى عليه 39: السجن 5 سنوات المدعى عليه 40: السجن 6 أشهر المدعى عليه 41: السجن 4 سنوات