بدأ أنصار الحراك الجنوبي في محافظة حضرموتجنوب شرق اليمن أمس في التوافد إلى ساحة اعتصام في مدينة المكلا عاصمة المحافظة. وكان الحراك الجنوبي في محافظة حضرموت دشن الإثنين مخيمات اعتصام مفتوح للمطالبة باستقلال الجنوب، وبدأوا بنصب خيمتين في الساحة التي تقع في منطقة الديس وأطلقوا عليها ساحة «القرار قرارنا». وقال مدير تحرير صحيفة «30 نوفمبر» في محافظة حضرموت صلاح العماري إن أنصار الحراك بدأوا بالتجمع في الساحة وأعلنوا أنهم سيطلقون خطة بالخطوات التصعيدية التي سيقومون بها مساء أمس. واعتبر العماري أن هذه الخطوة جاءت محاكاة لما قام به الحراك الجنوبي في محافظة عدن؛ حيث تم نصب الخيام في ساحة العروض في الرابع عشر من الشهر الجاري، وأعلنوا اعتصامهم في الساحة للمطالبة باستقلال الجنوب. وقالت مصادر من الحراك الجنوبي إن من بين الخطوات التصعيدية التي سيعلن عنها المجلس التنسيقي لقوى التحرير والاستقلال في محافظة حضرموت الدعوة إلى عصيان مدني، بالإضافة إلى التهديد بإغلاق المنافذ البرية التي تربط المحافظاتالجنوبية بالشمالية. وقال الصحفي في مدينة المكلا نيازي أنور إن أنصار الحراك الجنوبي يمثلون الغالبية من سكان المكلا، كما أن الفعالية التي قاموا بها الإثنين شهدت تجمعاً كبيراً لأنصار الحراك. من جهة أخرى شارك عشرات اليمنيين أمس في وقفة احتجاجية أمام مقر محافظة إب جنوب العاصمة صنعاء، للمطالبة بخروج جميع المليشيات المسلحة منها. وقال مصدر إعلامي إن المواطنين طالبوا برفع جميع المظاهر المسلحة من المدينة، ورفعوا شعارات تدين جماعة أنصار الله الحوثية التي استحدثت عدة نقاط تفتيشية في المحافظة، إلى جانب عناصر القاعدة التي قامت بذلك هي الأخرى في عدة مناطق في مديرية العدين. وأضاف المصدر أن الأوضاع الأمنية في محافظة إب متوترة جداً، مشيراً إلى أن الطيران الحربي لا يزال يحلق منذ صباح اليوم على علو منخفض في سماء المحافظة. وأوضح أن الحوثيين يشترطون أن ترفع القاعدة نقاطها كي يبادروا هم بذلك، وهو ما يطالب به عناصر القاعدة أيضا، وحتى يوم أمس لم تصل جميع الأطراف لأي حلول. وأكدت مصادر محلية أن هناك اشتباكات متقطعة بين الحوثيين وعناصر القاعدة في طريق «مشورة»، وهي الطريق المؤدية إلى مديرية العدين التي تتمركز بداخلها عناصر القاعدة.