أمهل الحراك التهامي أمس الحوثيين 24 ساعة للخروج من محافظة الحديدة غرب اليمن. يأتي ذلك في الوقت الذي جابت فيه مسيرات حاشدة ظهر أمس محافظة الحديدة للمطالبة بخروج مليشيات الحوثي من المحافظة. وقال أحمد هبة المسؤول الإعلامي للحراك التهامي إن من خرجوا في المسيرة كانوا يحملون الأسلحة الخفيفة لاستعراض قوتهم، لافتاً إلى أن «الدولة أصبحت لا تعترف إلا بالقويِّ، لذلك قصدنا أن نخرج بأسلحتنا لنؤكد لها قوتنا». وأوضح هبة أن مسيراتهم حتى الوقت الراهن سلمية، لافتاً إلى أنهم قد يضطرون لاستخدام العنف من أجل حماية أرضهم. وأشار إلى أن مدينة الحديدة لم تشهد أي عنف على مدى السنوات الماضية «وسجلات وزارة الداخلية تشهد على ذلك لكن الوضع تغيَّر بعد دخول الحوثيين إليها». وأضاف أن «الحوثيين دخلوا المدينة بمسمى اللجان الشعبية لحماية المحافظة من تهديدات خارجية، ولكن لا توجد أي تهديدات على المحافظة، هم فقط يختلقون الأسباب للسيطرة عليها». وأكد أن «الأجهزة الأمنية تخاذلت معهم حيث ساندت الحوثيين في السيطرة على المحافظة»، وقال إن اليوم الأحد «ستكون هناك مسيرات حاشدة تصعيداً لمطلبهم بخروج الحوثيين». وانتشر الحوثيون على مداخل مدينة الحديدة في 14 أكتوبر وذلك بعد طردهم النقاط الأمنية التابعة للدولة التي كانت مرابطة في تلك المناطق. وفي سياق متصل، قال شيوخ قبائل إن المقاتلين الحوثيين انسحبوا من مدينة رداع في محافظة البيضاء أحد معاقل القاعدة أمس بعد التوصل لاتفاق مع القبائل. فيما لقي 16 مقاتلاً على الأقل مصرعهم أمس في مواجهات جديدة بين مسلحين قبليين سنة والمتمردين الشيعة في إب، جنوب غرب اليمن، فارتفعت الحصيلة إلى 40 قتيلاً على الأقل خلال يومين من المعارك في هذه المنطقة بجنوب غرب اليمن. وذكر مسؤولون محليون وشهود أن المسلحين القبليين أطلقوا صاروخاً على عربة تُقلُّ متمردين حوثيين كانوا يحاولون مهاجمة مكان سكن مسؤول في محافظة إب، ما أدى إلى مقتل 12 كانوا على متنها، وفقاً للمصادر، بينما قتل أربعة من القبائل خلال صدهم الهجوم. وأكد مصدر طبي سقوط 16 قتيلاً. وكان 24 مقاتلاً هم 14 شيعياً و10 من السُّنَّة قتلوا الجمعة في المواجهات التي بدأت عندما توجه المتمردون الشيعة إلى جنوب البلاد وخصوصاً إلى محافظتي ذمار وإب بعدما سيطروا الثلاثاء على مرفأ الحديدة على البحر الأحمر. ولدى تقدمهم نحو هاتين المحافظتين، اصطدم المتمردون الشيعة أيضاً بمقاتلي القاعدة المنتشرين في اليمن.