لكل مكان قوانينه المخفيّة إلا عن سكانه، لا يعرفها القادم إليه إلا بعد تعوّد وممارسة، لذلك قررت اختصارها على القادم إلى الرياض وشبيهاتها من مدننا الحبيبة ببعض إرشادات القيادة، فمنها: - انس كل ما تعلمته عن قوانين الأولوية في «الدوار»، فالأولوية للأقوى قلبا وصاحب السيارة المتهالكة؛ لذلك أفسح له المجال إن جاءك مسرعا من أقصى اليمين وأنت في الدوار. – إذا كنت في حدود السرعة النظامية، وفي أقصى اليسار لتجاوز سيارة أمامك، ثم أتتك سيارة مسرعة من الخلف، فحاول سريعا التنحي إلى اليمين؛ لأن «الدرباوي» الذي خلفك سيلصق صدام سيارته في سيارتك، وإذا أصبح أمامك لن يمنعه استعجاله من التأخر لكبس الفرامل في «وجهك» وترويعك. – لا تحلم بالاتجاه يميناً والإشارة حمراء؛ لأن السيارات المتجهة للأمام وحتى اليسار تقفل مسارك. – إذا كنت في أول السيارات الواقفة عند الإشارة فمهمتك عند تحولها إلى خضراء تنبيه السيارات التي جاءت من أقصى اليمين لتتعدى الإشارة وتقف أمامك. - ما وراء الخط الأصفر في الطرق الرئيسة ليس للوقوف الطارئ بل يصبح مسارات للمتعجلين. – خذها قاعدة أن القيادة بهدوء لا تكفي بل أيضا تفادي القائدين بتهور. هذه إرشادات لا أطالب إدارة المرور بتوزيعها بل بالحد من الحاجة إليها، فتعويد الناس على تطبيق النظام ليس هدفاً مستحيلاً.