دشن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية في دولة الكويت، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، مساء أمس، أعمال الملتقى الإعلامي الخليجي الثاني «الإعلام الخليجي بين الرأي والخبر»، الذي تستضيفه الكويت خلال الفترة من 14 إلى 15 أكتوبر، بحضور الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني، ووزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز خوجة، ووزراء الإعلام في دول الخليج. حضر حفل التدشين نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، المهندس صالح المغيليث، ووكلاء وزارات الإعلام في دول مجلس التعاون، ولفيف من الإعلاميين الخليجيين. وألقى وزير الخارجية الكويتي، كلمة في مستهل حفل الافتتاح، ثمن خلالها ما تم التوصل إليه من إنجازات ضمن مسيرة مجلس التعاون الخليجي، سعياً وراء تحقيق مزيد من التعاضد بين دول الخليج وشعوبها، ترسيخاً وترجمة لرؤى وتوجيهات قادة دول مجلس التعاون للوصول إلى أعلى مستويات الترابط والتنسيق، وتعزيزا للعلاقات المصيرية بين دول المجلس. من جهته، قال وزير الإعلام، وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت، الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، في كلمته: «إن وحدة دولنا وشعوبنا الخليجية لم تكن في يوم من الأيام شعاراً براقاً يتم رفعه وقت الحاجة إليه، إنما هي وحدة حقيقية نلمس إنجازاتها من خلال أسلوب عمل وفكر قادة وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي، ومواقفهم المبدئية على مدى مسيرة المجلس، التي ظهرت جليا في الملمات والأفراح بأبهى صورها واكبها خطاب إعلامي خليجي واحد أبهر العالم بقوته في التأثير والانتشار والتسويق للوحدة الخليجية وإنجازاتها في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي يجب على إعلامنا الخليجي في هذا الوقت بالتحديد التأكيد عليها بكافة رسائله وأدواته التقليدية والجديدة». وأوضح أن ما تملكه الأجهزة والمؤسسات الإعلامية الخليجية الرسمية منها والخاصة من خبرات متراكمة وكوادر بشرية مؤهلة على أعلى المستويات الإعلامية، واكبت التطور الحاصل في وسائل الإعلام الجديد وثورة الاتصالات، يلقي على عاتق جميع الإعلاميين مسؤولية مضاعفة تتمثل في تأكيد وحدة رؤية الخطاب الإعلامي الخليجي تجاه ما يحيط بنا وبشبابنا من أفكار مشبوهة ومتطرفة سواء أكان فكر أفراد أو جماعات ونبذ الدعوات التحريضية التي تحرض على العداوة أو الكراهية الطائفية أو العنصرية. وشدد على ضرورة تفعيل دور وسائل الإعلام الخليجية في ظل التحديات المحيطة بدول المجلس، وبصفة خاصة وسائل الإعلام الجديدة لما لها من سرعة وصول وقوة تأثير في القطاعات الشبابية التي تمثل قوة الحاضر وقيادة المستقبل، وتحصينها من خلال مبادرات توعوية وتثقيفية بسماحة الإسلام ووسطيته، بالإضافة إلى دعم الملتقيات الشبابية الجادة ذات التوجه والرؤى الوطنية، وتسليط الضوء على دورها التنموي، والتصدي لمهددات الأمن الخليجي. وبين أن التكريم الذي حازه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بمنحه الدكتوراه الفخرية من جامعة الأزهر مؤخراً، يدعونا جميعاً إلى الفخر والاعتزاز بقادة الخليج ومواقفهم التاريخية ورؤاهم المستنيرة. عقب ذلك، ألقى الأمين العام لدول مجلس التعاون، كلمة أشار فيها إلى أن التميز الذي يعد عنوانا لهذا الملتقى يتمثل في اجتماع كوكبة من رواد الإعلام الخليجيين والفاعلين لمناقشة قضايا متنوعة تمس المواطن الخليجي وتؤثر فيها، علاوة على أهميته من ناحية أخرى في طرحه موضوع المرأة الإعلامية الخليجية، وتخصيص محور لها. وأكد أنه على الرغم من أن قضايا دول المجلس كانت عديدة، إلا أن الإنسان الخليجي يبقى قضيته الأولى ولفت النظر إلى أهمية دور الإعلام في مواجهة كل ما يخترق الأمة من حملات تشويش للحقائق، ونشر الفرقة بين أفراد المجتمع، وبث الشائعات و الادعاءات والمغالطات بوسائل لا تخفى على الجميع، وأفاد بأن الأمة أمام أوضاع صعبة وظروف معقدة وتحديات جسيمة تتطلب كثيرا من الجهد والعمل المتواصل، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والفكر الطائفي، بعد ذلك، بدأت أعمال الملتقى الإعلامي الخليجي الثاني، بعقد جلسة بعنوان «أهمية القضايا الخليجية في وسائل إعلامها»، قدمها الإعلامي عبدالله المديفر، وشارك فيها متحدثون أكاديميون من دولة الكويت، وقطر، والإمارات، وسلطنة عمان.