قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن بلاده لم توافق حتى الآن على استخدام قواعد عسكرية تركية من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد مليشيات تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». ونقلت وكالة الأناضول التركية عن الوزير قوله إنه لم يتم التوصل لاتفاق بهذا الشأن حتى الآن نافيا بذلك ما قالته سوزان رايس، مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمن القومي، في هذا الشأن. وكانت رايس، مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشؤون الأمنية، قالت في مقابلة تليفزيونية في وقت سابق إن من حق التحالف الدولي استخدام القواعد العسكرية التابعة للدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في حربها ضد تنظيم داعش غير أنها لم تخص قاعدة أنجرليك بالذكر. والأحد أعلن مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع طالبا عدم كشف هويته أن حكومة أنقرة سمحت للجيش الأمريكي باستعمال منشآتها لشن غارات على تنظيم الدولة الإسلامية. وشدد المصدر الحكومي التركي أن «موقفنا واضح، ليس هناك اتفاق جديد»، مذكرا بأن الاتفاق الساري حاليا بين تركياوالولاياتالمتحدة لا يسمح للجيش الأمريكي بالوصول إلى قاعدة أنجرليك، قرب أضنة (جنوب) إلا ليقوم بمهمات لوجستية أو إنسانية. وتقع أنجرليك بالقرب من مدينة أضنة وعلى بعد 300 كلم فقط من كوباني ونفس المسافة تقريبا من الرقة، معقل جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف المصدر الحكومي أن «المفاوضات مستمرة على أساس الشروط التي وضعتها تركيا سابقا». ووافقت تركيا، بضغط من الولاياتالمتحدة التي تريدها أن تتدخل بشكل أكبر في حملة مكافحة الجهاديين، على «دعم جهود تدريب وتجهيز» مسلحي المعارضة السورية المعتدلة، وهو شق في الاستراتيجية الأمريكية، وأكد وزير الخارجية التركي هذه البادرة. وقال «مع الولاياتالمتحدة نحن متفقون تماما على مشروع «تسليح وتدريب» مسلحي المعارضة المعتدلة «وبالواقع توصلنا إلى توافق في هذا المجال». وترفض تركيا في الوقت الراهن الانضمام إلى التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لأن الغارات الجوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قد تعزز معسكر الرئيس السوري بشار الأسد العدو اللدود للحكومة التركية الإسلامية المحافظة. واشترطت السلطات التركية قبل المشاركة إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في شمال سوريا وتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة وإعادة التأكيد على أن الهدف هو قلب نظام دمشق.