أعلنت الخارجية الأميركية أن تركيا وافقت على دعم تدريب وتجهيز 'المعارضة المعتدلة' في سوريا، وأن فريقا عسكريا أميركيا سيزور أنقرة لمناقشة الأمر. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف في تعليقها على زيارة مسؤولين أميركيين كبيرين لتركيا، إن الزيارة جاءت من أجل بناء تحالف لقتال تنظيم داعش في سوريا والعراق، وإن فريق تخطيط من وزارة الدفاع سيسافر إلى أنقرة لمواصلة التخطيط عبر القنوات العسكرية. وأضافت أن الموضوع الأكثر أهمية الذي حرض الجانبان على بحثه خلال اللقاء هو المساعدات الإنسانية، حيث أبديا التزاماً بمواصلة شراكتهما في تقديم المعونات الإنسانية لأكثر من مليون لاجئ مدني سوري وعراقي في تركيا. وفي هذه الأثناء قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إن المساعدة العسكرية الرئيسية التي ستطلبها بلاده من تركيا في إطار هجمات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش هي استخدام قاعدة 'إنجرليك' العسكرية الموجودة بولاية أضنة جنوبتركيا. وأضاف في تصريحات أثناء توجهه لزيارة كولومبيا أنه 'سيتم التوصل إلى اتفاق من أجل تعاون تركيا في تدريب القوى السورية المعتدلة، وإمدادها بالمعدات والأسلحة'. وتسعى واشنطنوعواصم غربية أخرى -فضلا عن أكراد تركياوسوريا- إلى دفع أنقرة لاتخاذ إجراءات أكثر حزما في الحرب على تنظيم داعش قد تشمل تدخلا عسكريا. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رهن قبل أيام انخراط بلاده في الحملة العسكرية على تنظيم داعش بشروط، من بينها إقامة منطقة عازلة في أقصى شمالي سوريا. كما تريد تركيا الحصول على ما يشبه الضمانات لأمنها بوصفها دولة عضوا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قبل اتخاذ قرار بشأن مشاركة عسكرية محتملة في استهداف تنظيم داعش على حدودها.