( 1 ) في جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين كل شيء جميل إلا ازدحام «الجوازات». "نزاهة" أكدت قبل تسعة أشهر أن سبب الازدحام يعود إلى الجوازات. "الجوازات" ردت بأن تقرير نزاهة يفتقد المصداقية وأنها كلفت شركات استشارية للموضوع ذاته. واصلت "نزاهة" كشف الخلل وقالت رداً على الجوازات "حل المشكلة سهل وميسر ولا يحتاج إلى شركات استشارية، والخطوة الأولى هي إشغال جميع الكبائن بموظفين وفق ما بُنِيت له مع شيء من التنظيم والحرص والمتابعة ومراعاة الأمانة والإخلاص في العمل، والامتثال لما أمر به خادم الحرمين الشريفين من الحرص على توفير الخدمات اللازمة للمواطنين بالمستوى الأفضل الذي يحفظ وقتهم ويزيل عنهم المعاناة والتذمر". ( 2) توقَّعنا في عيد الأضحى أن تبادر الجوازات بحل المشكلة القائمة التي أساءت للجسر كثيراً. إلا أن المشكلة ما زالت قائمة ولا نعلم ما هي النتائج الملموسة من الشركات الاستشارية التي أشارت إليها الجوازات في ردها على نزاهة. ( 3 ) مؤسسة الجسر وفَّرت كل شيء لراحة المسافرين، إلا أن الجوازات كانت السبب الرئيس للازدحام الخانق. حتى المسافرين عبر المسار الخاص لحقهم نصيب من المعاناة فلم يستطيعوا الوصول إلى المسار إلا بشق الأنفس. ( 4 ) تفعيل النقطة الواحدة حلٌّ لفك الازدحام. المضحك في الأمر أن عدد المسافرين هو نفسه عبر الجانبين، إلا أن الجانب البحريني لا يستغرق الوقت فيه سوى دقائق، والجانب السعودي ساعات، وكأن السيارات تسقط في البحر قبل ذهابها إلى الجوازات البحرينية. أتمنى أن تنظر الجوازات بعين الاعتبار لهذه المعاناة وألا يعمل الموظف الواحد على المسارين، وأن تقرأ تقرير "نزاهة" حرفياً فالتقرير صحيح "مائة في المائة" ومع الأسف لم يُستَفَد منه بعد مرور تسعة أشهر.