حقق المنتخب السلوفاكي المفاجأة وألحق بضيفه الإسباني حامل اللقب هزيمته الأولى في التصفيات منذ أكتوبر 2006 بالفوز عليه 2-1 أمس الأول في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2016 المقررة في فرنسا. ويمكن القول إن سلوفاكيا استحقت الفوز على أبطال النسختين الأخيرتين ومونديال جنوب إفريقيا 2010 إذ عرفت كيف تقف في وجههم وتقدمت عليهم عبر يوراج كوسكا «17» ثم صمدت أمامهم حتى الدقيقة 82 عندما تمكن البديل باكو الكاسير من إدراك التعادل. لكن أصحاب الأرض لم يستسلموا وخطفوا التقدم مجدداً والنقاط الثلاث في نهاية المطاف بفضل البديل ميروسلاف ستوخ «87» الذي منحهم انتصارهم الثاني على التوالي بعد ذلك الذي حققوه في الجولة الأولى خارج قواعدهم على حساب أوكرانيا «1-0» التي عوضت بفوز متأخر على ضيفتها بيلاروسيا 2-0. كما حققت مقدونيا في المجموعة ذاتها فوزا قاتلا آخر على ضيفتها لوكسمبورج بثلاثة مقابل هدفين. ويبدو أن المسار الانحداري للمنتخب الإسباني متواصل من مونديال البرازيل 2014 حيث تنازل عن لقبه العالمي بخروج مخيب من الدور الأول، وقد فشل في تأكيد بدايته القوية في مستهل مشواره نحو الظفر باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي وتحقيق فوزه الثاني على التوالي وذلك بعد أن استهل رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي التصفيات بفوز كبير على مقدونيا المتواضعة 5-1. كما فشل المنتخب الإسباني في مواصلة نتائجه المميزة في التصفيات خارج قواعده، إن كان في كأس أوروبا أو كأس العالم، إذ دخل إلى هذه المباراة وهو فائز بمبارياته ال14 الأخيرة «رقم قياسي أوروبي» منذ تعادله مع أيسلندا «1-1» في سبتمبر 2007 كما أنه لم يخسر أيا من المباريات ال17 الأخيرة التي خاضها خارج ملعبه منذ سقوطه للمرة الأخيرة أمام السويد «0-2» في أكتوبر 2006، قبل أن ينحني أمام سلوفاكيا التي حققت فوزها الأول على «لا فوريا روخا».