أعلن الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس في وارسو أن الحلف مستعد لدعم تركيا في حال تهديدها من جانب تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». وقال ستولتنبرغ للصحافيين في العاصمة البولندية، حيث يقوم بأول زيارة له إلى الخارج منذ تولى منصبه في الأول من أكتوبر، إن «تركيا حليف للحلف الأطلسي وأولى مسؤولياتنا هي حماية وحدة تركيا وحدودها». وأضاف «هذا هو السبب الذي من أجله نشرنا صواريخ باتريوت بهدف تحسين وتعزيز دفاعها الجوي»، مؤكداً أنه «على تركيا أن تعلم أن الحلف الأطلسي سيكون موجوداً إذا حصل تجاوز، (هجوم) نتيجة أعمال العنف التي نشهدها في سوريا». وأعرب الأمين العام للحلف الأطلسي عن أسفه لأن «الوضع خطير جداً جداً» في سوريا. وقبل أن يشيد بالعمليات التي نفذتها الولاياتالمتحدة وحلفاء للحلف الأطلسي وشركاء إقليميين ضد تنظيم الدولة الإسلامية، قال «نحن بالتأكيد معنيون جداً بالعنف في سوريا. لقد صدمنا بسبب الفظائع التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي». وليل الأحد، حاول الجهاديون في التنظيم مرة أخرى احتلال مدينة كوباني (عين العرب) السورية، وهي مدينة رئيسة لضمان سيطرتهم المتواصلة على قطاع طويل من الأراضي الحدودية بين سورياوتركيا. والهجوم الذي شنه الجهاديون في هذه المنطقة أسفر عن مقتل مئات الأشخاص في المعسكرين منذ 16سبتمبر ودفع بنحو 300 ألف نسمة إلى الهروب، بينهم 180 ألفاً لجأوا إلى تركيا. والأسبوع الماضي، صوَّت البرلمان التركي على مذكرة قدمتها الحكومة الإسلامية المحافظة في أنقرة تسمح للجيش التركي بالتدخل في سوريا والعراق ضد تنظيم «داعش»، واستقبال قوات أجنبية على الأراضي التركية للمشاركة في عملية عسكرية.