يتوافد حجاج بيت الله الحرام اليوم التاسع من ذي الحجة إلى صعيد عرفات، بعد أن كانوا أمس في يوم التروية الثامن من شهر ذي الحجة،حيث توافدوا إلى مشعر منى زلفاً وتقرباً – لله تعالى – راجين منه القبول والمغفرة، متَّبعين ومقتدين بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مُكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير وسيتجهون إلى مشعر عرفات ، في صورة روحانية وإيمانية. ووفرت القيادة الرشيدة – أيدها الله – جميع الإمكانات اللوجستية والخدمية والدينية للتسهيل على قاصدي بيت الله الحرام حجهم وأداء مناسكهم بروحانية وطمأنينة، مؤكدة على الجهات الحكومية والخدمية أهمية السعي على تنفيذ كل ما من شأنه إنجاح مهامها في موسم الحج. ويعد مشعر منى من أكبر المشاعر المقدسة احتضاناً للدوائر الحكومية والجهات الخدمية العاملة على تيسير أداء مناسك حجاج بيت الله الحرام، بمساحة تقدر ب 15% من مساحة السفوح الجبلية للمشعر، فيما تستخدم المساحة المتبقية لنصب الخيام، الذي يعد أحد أكبر المشاريع التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لإيواء الحجاج بمساحة مقدرة ب 2.5 مليون متر مربع وفق مواصفات تحقق المزيد من الأمن والسلامة، باستيعاب 2.6 مليون حاج، وبهذا يكون المشعر أكبر مدينة خيام في العالم. ويشتمل مشروع الخيام على أسس الأمن والسَّلامة الملائمة للمحيط العام، ويتضمن شبكة للتكييف، وخراطيم المياه الداخلية، وطفايات الحريق وزن 6 كجم موزعة في الممرات والخيام، مع احتواء كل خيمة على رشاشات مائية تعمل حال استشعارها الحرارة، فيما وفرت في وسط المخيمات مجموعة من دورات المياه والمواضئ، كما جهزت بموزعات للطاقة الكهربائية ومطابخ، ومَكبَّات للنفايات. وفيما يخص المحافظة على أمن الحجاج أثناء وجودهم في المشعر لأداء مناسك الحج، جندت قيادة قوات أمن الحج في منى جميع الطاقات الآلية والبشرية من رجال الأمن لتنفيذ خطة تصعيد الحجاج لمشعر منى لتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة لهم. كما ركزت الخطة على منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المقدسة وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل حجاج بيت الله الحرام من وإلى المشاعر المقدسة.