لم يجد مجيب الرحمن محمد (بنجلاديشي الجنسية) في العقد السابع من العمر، وسيلة لينضم إلى قوافل الحجاج إلا أن يبيع بعضاً من الأبقار التي يربيها، بالإضافة إلى مساعدة أبناء منطقته في جمع المبلغ المتبقي ليحقق حلمه في أن يكون من بين حجاج بيت الله الحرام لهذا العام. وقال الحاج مجيب، الذي يعمل مزارعاً ل «الشرق»، إن تكلفة الحج تعتبر عالية جداً، وتتراوح بين 15 إلى 20 ألف ريال، وتختلف حسب الحملة والخدمات التي تقدم للحاج، لافتاً إلى أن الحصول على تأشيرة الحج لا تعتبر معضلة حينما يكون المال متوافراً، وأضاف «بعد أن جمعت مبلغاً من المال على مدى خمس سنوات وبعت بعضاً من الأبقار التي لدي، قام أهالي القرية بجمع ما تبقى من التكلفة المطلوبة»، مبيناً أن قريته اتبعت أسلوباً جديداً في التكافل الاجتماعي عن طريق جمع التبرعات في كل عام لعدد مَنْ ينوون الحج لا سيما كبار السن. وأشاد بالتسهيلات المقدمة للحجاج والطريقة الاحترافية في تنفيذها، وتنظيم سير الحجاج بدقة ويسر وسهولة واطمئنان وراحة، وسط توافر كل الإمكانات المسخرة سواء كانت طبية وأمنية وغيرها. وأثنى الحاج مجيب الرحمن على تعامل رجال الأمن مع الحجاج، ووصفه بالحضاري خاصة في التعامل الحضاري مع الحجاج، مشيراً إلى التطور الكبير الذي شاهده في المشاريع العملاقة بالمشاعر المقدسة، مؤكداً أنه كان يشاهدها من خلال التلفاز فقط قبل تحقيق حلمه. وقدم شكره للقيادة الرشيدة ولكل مَنْ أسهم في تقديم الخدمات للحجاج، مؤكداً أن الحفاوة وحسن الاستقبال ليست غريبة على شعب المملكة المضياف.