في الوقت الذي شن فيه التحالف الدولي أمس 5 ضربات جوية على الأقل استهدفت فيها مواقع تنظيم الدولة الإسلامية على خط المواجهة مع القوات الكردية في شرق وجنوب شرق بلدة عين العرب، ثالث تجمع للأكراد في سوريا، ونتج عنه سقوط خسائر بشرية في صفوف عناصر تنظيم داعش، لجأ التنظيم المتطرف إلى ترويع السكان السوريين شمالاً، وأعدم أمس 7 رجال و3 نساء في شمال سوريا، في إطار حملة القصد منها ترويع السكان الذين يقاومون التنظيم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس إن 5 أكراد من بينهم 3 نساء احتجزوا وقطعت رؤوسهم أمس على بعد 14 كيلومترا إلى الغرب من بلدة عين عرب التي يحاصرها التنظيم قرب حدود تركيا. كما قتل 18 شخصاً على الأقل بينهم أطفال وجرح 40 آخرون أمس في تفجيرين بسيارة مفخخة في حمص ثالث المدن السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس أن هناك كثيرا من الأشلاء، مشيرا إلى أن الحصيلة قد ترتفع نظرا لوجود إصابات خطيرة بين الجرحى الذين سقطوا في الانفجارين اللذين وقعا في حي تقطنه غالبية موالية للرئيس السوري بشار الأسد، في حين أكد ناشطون أن العملية نفذها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية داعش. وفي إطار القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، انتقدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تغطية بعض وسائل الإعلام لافتقارها إلى الصبر في بداية حملة طويلة لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا وحذرت من أن إحراز التقدم قد يستغرق وقتا قائلة «ليس بوسعنا قصفهم فيختفوا». وامتنع المتحدث باسم البنتاجون الأميرال جون كيربي عن الإشارة إلى تغطية معينة في كلمته ووصف التغطية بأنها «صاخبة قليلا وتتسم بالمبالغة، وليست متوازنة على نحو صحيح».، ودعا البنتاجون إلى التحلي بما وصفه ب «الصبر الاستراتيجي». من جهة أخرى قال أمس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستحارب تنظيم الدولة الإسلامية وأي جماعات «إرهابية» أخرى في المنطقة ولكنه أوضح أن بلاده ستلتزم بهدفها وهو الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف وفقا لنص كلمته في الجلسة الافتتاحية للبرلمان «سنقاتل بفاعلية تنظيم الدولة الإسلامية ومنظمات إرهابية أخرى في المنطقة، وستكون أولويتنا الإطاحة بحكومة الأسد».