احتلفنا الأسبوع الماضي باليوم الوطني ال 84 للمملكة، وعقولنا وأسماعنا وأبصارنا وكل مقوماتنا موحدة نحو هدف واحد وهو حماية ما تم إنجازه خلال 84 عاماً من البناء والتشييد والتطور والإصلاح، وبناء دولة عصرية مدعمة بوحدة وطنية أثبتت على مر الزمن قوتها وتماسكها وهي تثبت اليوم قوة تماسكها أكثر من أي وقت مضى. أنا كغيري من أفراد الشعب السعودي سعيد بهذه المناسبة، فنحن من خلال هذا اليوم نستذكر المآثر العظيمة للملك المؤسس عبدالعزيز والتضحيات التي سطرها من أجل توحيد شتات هذا الوطن، ولهذا فإن اليوم الوطني يُعد من المناسبات الغالية التي تضاف إلى عديد من المناسبات السعيدة التي نعيشها في المملكة والاحتفال بهذه المناسبة من خلال التعبير عن مدى الحب والعرفان لهذا الوطن المعطاء و هو بحق مفخرة للجميع. وفي هذا اليوم تتجسد فينا الأخوة والترابط، ويتمثل فينا قلب الرجل الواحد ونكون صفاً واحداً في جميع المجالات ويداً واحدة في بناء هذا الوطن والسعي لتحقيق متطلباته التي يطمح لها ولاة أمرنا ساعين بذلك للرقي والتقدم بهذا الوطن وبنيانه مع تمسكنا بعقيدتنا والحفاظ على قيمنا وثوابتنا. إن الاحتفال بيوم الوطن يعكس الروح الوطنية التي يجب أن نستشعرها في عقولنا ووجداننا، وهذا اليوم العظيم يستحق أن نتوقف عنده ونحن نحتفل بما أنجز عاماً بعد عام لنستدرك الأبعاد الوطنية العميقة في نفوسنا حتى لا يصبح مجرد يوم عابر في شعورنا، فهو مناسبة لتغذية الإحساس بالوطنية والشعور بها بكل صدق وإخلاص.