قالت مصادر سياسية ل «الشرق» إن مواجهة خطر ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» إعلامياً لا يقل أهمية عن ضرب التنظيم المتطرف على الأرض، في حين رفعت دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدةالأمريكية مستوى مواجهتها للتنظيم في ضوء التحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة، واتفق وزراء خارجية الدول أمس الأول خلال الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة على أن دول مجلس التعاون والولايات المتحدة سوف تستمر في اتخاذ خطوات جماعية ومتناسقة في إطار (منتدى التعاون الاستراتيجي) لتعزيز السلام والأمن والاستقرار والازدهار في كافة أنحاء المنطقة؛ حيث قرر الوزراء اتخاذ خطوات للحد من قدرات «داعش» ومن ثم هزيمتها وهزيمة المتطرفين الذين ينتهجون العنف، وذلك في ضوء ما تمت مناقشته من إجراءات، بما في ذلك قطع مصادر التمويل ومنع تجنيد المقاتلين، ومواجهة فكر «داعش» في وسائل الإعلام، ودعم مؤسسات الدولة العراقية بما يحقق الاستقرار ومحاربة «داعش». كما اتفق الوزراء على بناء قدرات المعارضة السورية المعتدلة بما يمكنها من السيطرة على الأرض والاحتفاظ بها، ويحقق حماية المدنيين السوريين من هجمات «داعش» والمجموعات الإرهابية الأخرى والنظام السوري، ودعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ضد الاعتداءات التي تقوم بها الجهات التي تعرقل السلام وتخالف الاتفاقات المبرمة، وتؤخذ بصددها قرارات مجلس الأمن المتعلقة باليمن، وضد تهديدات القاعدة في الجزيرة العربية، والمعرقلين الذين يعملون على تعطيل الانتقال السياسي، وزيادة المساعدات لليمن باستخدام آليات فعالة تتسم بالشفافية والمساءلة، ورفع مستوى الاهتمام بمبادرات الأمن البحري متعددة الأطراف (بين منظومة مجلس التعاون والولايات المتحدة)، وزيادة قدرات مركز مجلس التعاون للعمليات البحرية ومقره البحرين، لتبادل المعلومات البحرية في منطقة الخليج، وزيادة المشاركة في التمارين العسكرية والمنتديات التي تركز على التعاون في أمن الخليج. وأكد بيان الاجتماع الوزاري على أهمية تعزيز التنسيق الأمني بين الجانبين خاصة في مجال الدفاع الصاروخي البالستي، والاستمرار في تحقيق التقدم في تطوير نظام دفاعي صاروخي متكامل للخليج، داعين إلى عقد اجتماع ثانٍ للجنة الأمنية المشتركة المسؤولة عن قضايا محاربة الإرهاب وأمن الحدود في أسرع وقت ممكن، مع تركيز خاص على محاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتعزيز أمن الحدود وأمن الفضاء الإلكتروني ومحاربة الأفكار المتطرفة التي تدعو لاستخدام العنف، ومواصلة التقدم في الشراكة الاقتصادية بين مجلس التعاون والولايات المتحدة في ضوء المباحثات التي عقدت بين الجانبين في يونيو الماضي في منتدى التجارة والاستثمار الخليجي الأمريكي في واشنطن، واستكشاف مجالات إضافية لتعميق التعاون بين مجلس التعاون والولايات المتحدة بما ذلك المجالات الاقتصادية والتعليمية والعلمية والثقافية والصحية.