أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، أنه لا علاقة لوزارته بقضية المحرومين من الدعم السكني نتيجة امتلاكهم عدادات كهرباء بأسمائهم، موضحاً أن هناك تنسيقاً بين وزارة المياه والكهرباء ووزارة الإسكان في هذا الخصوص. وأضاف الحصين أن وزارة المياه والكهرباء ليست طرفاً في موضوع التوزيع واستحقاقه، وأن هذا شأن وزارة الإسكان، وهي التي تحدد متطلبات الأحقية في السكن، بينما من جانبنا ننسق مع وزارة الإسكان لإيصال المياه والكهرباء والصرف الصحي للمناطق المطوَّرة، التي يُعطَى فيها الأرض والقرض. وزاد الحصين قائلاً: اسألوا وزير الإسكان لأنه هو المعني بذلك. وعن مستقبل المملكة في الأمن المائي، قال الحصين إنه مطمئن، ولكن يجب علينا أن نقتصد ولا نسرف في الاستهلاك، حيث إن معدل الاستهلاك للفرد لدينا كبير جداً ولا يقارن باستهلاك الفرد في دول غنية بمواردها المائية، فالاستهلاك الزراعي للمياه في بعض المحاصيل يجب أن يتوقف، ملمحاً إلى قرب العمل على برنامج في هذا الخصوص، مشيراً إلى أن القمح والأعلاف يستهلكان 70% من المياه الجوفية غير المتجددة. جاء ذلك إثر لقائه في مقر الوزارة بالرياض ظهر أمس أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، مستعرضاً الخطة الاستراتيجية لمياه الشرب في منطقة المدينةالمنورة، وواقع المياه وخدمات الصرف الصحي في المنطقة، إضافة إلى مشاريع تحلية المياه المالحة. وحول انقطاعات المياه التي يعاني منها سكان منطقة الرياض، أوضح الحصين أن مدينة الرياض تستهلك أكثر من مليونين ومائتي ألف متر مكعب يومياً، بزيادة قرابة 500.000 متر مكعب عن العام الماضي، بسبب المشاريع العاجلة التي نُفِّذت في مدينة الرياض، ولذلك تجد أن معدل استهلاك الفرد في مدينة الرياض يصل إلى قرابة ال 370 لتراً للفرد الواحد في اليوم، وهذا معدل هائل جداً. وأضاف: الانقطاع عندما يحدث فهو انقطاع مؤقت وليس بسبب عدم كفاية المياه، ومن الأهمية الاسترشاد بكميات المياه، فمن غير المعقول أن يكون استهلاك الفرد بهذا الحجم. وأرجع الحصين هذا الاستهلاك إلى انخفاض سعر التكلفة، وقال إن الدولة اختارت أن تركز على جانب الترشيد والحث على الترشيد قبل أن تمسَّ التعرفة، ولذلك قامت الوزارة بتوزيع أدوات الترشيد لأكثر من ثلاثة ملايين منزل، وتركيب أدوات الترشيد كفيل بأن يخفض نسبة الاستهلاك إلى 40%. وحول مشروع شقيق 3 وما يتردد عن إلغائه، أكد المهندس الحصين أنه لم يُلغَ وإنما تم تأجيل تنفيذه. وكشف الحصين عن مشاريع مستقبلية تخص المياه تقدر قيمتها ب 12 مليار ريال منها ما تمت ترسيته، ومنها ما هو تحت الترسية، مؤكداً أن المرحلة الثالثة من إيصال المياه إلى المدينة ستكتمل في بداية العام 2018 م، وهناك مشروع «ينبع 4» سيتم اعتماده لاحقاً. وبالنسبة لمحطة رأس الخير، قال: إنها بدأت تضخ لمدينة الرياض المرحلة الأولى 300 ألف متر مكعب، وتكتمل ال 500 ألف متر مكعب العام المقبل، وأيضاً 100 ألف متر مكعب للمحافظات الشمالية التابعة للمنطقة الشرقية، وهذه أول مرة تأخذ تلك المناطق من مياه التحلية، وسيكون هناك دعم للمناطق الداخلية في الرياض سدير والوشم والزلفي والغاط ب 100 ألف متر مكعب، وكذلك البدء في مشاريع جديدة لأول مرة تصلها التحلية مثل محافظاتالمزاحمية والقويعية والخرج، وهناك خطة وعمل سيشمل كل المناطق وستأخذ حقها من المشاريع سواء في أقصى شمال المملكة أو جنوبها أو شرقها أو غربها.