تجاوبت أسعار الأرز في السوق المحلي مع قرار إيران بإعادة استيراد الأرز الهندي؛ الأمر الذي ضغط على الأسعار، وسجل ارتفاعاً في أسعار السوق المحلي ترواح من 5 إلى 8%.وقال محمد عبدالرحمن الشعلان، أحد كبار مستوردي الأرز الهندي في المملكة، إن القرار الإيراني المتمثل في إعادة استيراد الأرز من الهند، الذي تم مطلع الشهر الجاري، انعكس على حجم الاستيراد من السعودي والخليجي من المنتج، الأمر الذي تسبب في رفع الأسعار من 5 إلى 8%، مبيناً أن هذه الخطوة قد تمثل ضغطاً على مستوردي الأرز في منطقة الخليج والمملكة؛ نظراً للطلب الإيراني الكبير من الهند وباكستان.وأضاف الشعلان أن هنالك تخوفاً لدى التجار من فتح السوق الهندي لجميع أنواع الأرز لديها للتصدير للمملكة ودول الخليج بقرار من الحكومة الهندية، موضحاً أن خطوة الحكومة الهندية بإلغاء الضريبة المفروضة على التصدير كانت لدواعي داخلية، وسيتم تحديدها من قِبل الحكومة الهندية إما وفق الحكومة وإما بفرضها أو إلغائها.وبيّن الشعلان أن هنالك اتفاقاً بين كبار مستوردي الأرز البسمتي لضمان استقرار السوق، مشيراً إلى أن استيراد السوق السعودي سنوياً يتراوح من 1.1 مليون طن إلى 1.3 مليون طن من الأنواع كافة؛ إذ يقدر الطلب على البسمتي ما يفوق 80%؛ ما يدل على أن الأرز الهندي البسمتي الأكثر طلباً، ولكن إن وجد مستوردو الأرز أن هناك اتجاهاً لدى المستهلكين من ذوي الدخول المتوسطة لطلب أنواع أخرى، فإنهم سيعملون على تلبية الطلب المحلي.وكان مسؤول هندي بارز قال خلال الأسبوع الماضي إن البلاد قد تقرر رفع الحظر على صادرات الأرز والقمح، لكنها ستتخذ القرار استناداً إلى حجم الحبوب الذي ستحتاجه لتلبية الطلب المحلي.وقال تاجر هندي للأرز إذا قررت الهند إغراق الأسواق بالأرز «أتوقع أن ينخفض السعر بما بين 20 و30% بحلول نهاية العام»، مضيفاً «هناك منافسة ضارية، وعدد كبير من التجار الجدد دخلوا سوق الخليج بأسعار تنافسية جداً، وهذا نبأ طيب للمستهلكين».ويعدّ الأرز الهندي الأكثر مبيعات في سوق الأرز في المملكة، ويمثل البسمتي حوالى 60 إلى 70% من حجم الأرز المستورد من الهند، الذي تمثل 80% من كميات الاستيراد.