كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ل «الشرق» عن اجتماع سيعقده مع مديري الفروع في المناطق بعد موسم حج هذا العام، يتناول من خلاله دراسة توحيد الزي الرسمي لرجال الهيئة لسد الطريق أمام ممن ينسبون أنفسهم إلى رجال الهيئة، وينتحلون شخصياتهم، من الدعاة والمحتسبين وغيرهم. وأكد آل الشيخ ل «الشرق» عدم استعانة الهيئة بالعنصر النسائي ضمن طاقم فريق العمل الموجود حالياً في حج هذا العام، وأنه لا يوجد متطوعات أو متعاونات ضمن أفراد الهيئة في المشاعر المقدسة. وأشار آل الشيخ إلى أن الاستعدادات مستكملة، وأن الجهود المبذولة أنتجت عملاً جيداً ومتقناً من أجل القيام بواجب ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بتضافر الجهود من جميع منسوبي الهيئة وتعاون الجهات المعنية والمختصة الأخرى. وأضاف آل الشيخ ل «الشرق» أن الدعم الذي تلقاه الهيئات من القيادة الرشيدة ظهر أثره واضحاً سواء من خلال الخدمات أو التسهيلات المقدمة، وقد بلغ عدد رجال الهيئة الموجودون في المشاعر المقدسة هذا العام 1100 موظف، وبزيادة 400 موظف عن العام الماضي الذي بلغ فيه عددهم 700 موظف. وكان الدكتور آل الشيخ قد دشن مساء يوم أمس الأول الحافلة التوجيهية المتنقلة، وذلك بقرب مركز عرفة التوجيهي، وخلال التدشين اطلع على مكونات الحافلة، التي من خلالها يتم توزيع المواد التوجيهية على الحجاج والزوار وعرض أفلام توعوية عبر شاشتي عرض حديثتين مرتبطتين بالحافلة، كما تحوي الحافلة ثماني نوافذ يتمكن من خلالها الأعضاء من توزيع المواد التوجيهية المتنوعة التي بلغ عددها 13 ألف مادة مترجمة إلى 15 لغة، وتضم الحافلة مجلساً لاستقبال الزوار يحوي شاشة داخلية LED، وقد أعدت الحافلة للتنقل بين الأماكن التي يرتادها الحجاج حسب الاحتياج. كما دشن العربات التوجيهية الكهربائية المتنقلة، التي تستخدمها الرئاسة لأول مرة في موسم حج هذا العام من خلال توزيع الكتب والمطبوعات والمطويات لحجاج بيت الله الحرام بطريقة صحيحة وسليمة لسهولة تنقلها ووصولها إلى الحاج في أقرب وقت، وتتسع الحافلة لعشرة آلاف مادة توجيهية متنوعة ما بين كتيب وسي دي، وغيرها. وأكَّد آل الشيخ أثناء الاجتماع مع الأعضاء على أن خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وكافة المؤسسات الحكومية والخاصة، يبذلون جهودهم الجبارة لخدمة هذه الشعيرة بسخاء، مبيناً أنهم حريصون على أن يجد القائمون على هذه الشعيرة ما يريحهم وما يعينهم على أداء عملهم حتى يتحقق على أيديهم الخير لهذه الأمة والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفق ما يرضي الله -سبحانه وتعالى-، ووفق منهج نبينا محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم-.