أقام أدبي الباحة أمسية قصصية في بيت الباحة في الجنادرية، أحياها كل من الزميل محمد الغامدي، مساعد رئيس التحرير، والقاص جمعان الكرت. وقدم لها الإعلامي سعيد الدحية. وقدم القاصان في الأمسية مجموعة من القصص القصيرة والقصيرة جداً. ومقارنة بأعداد الزائرين لقرية الجنادرية في الرياض، وكذلك عدد الحضور في الرقصات الشعبية، علق مقدم الأمسية بأن عشاق القصة هجروها لصالح «العرضة» الشعبية، رغم أن الأمسية بدأت على إيقاع الربابة، ما أشعر بعض المارة الذين توقفوا قليلاً، ثم غادروا، بأن هذه فعالية تراثية، وستواصل إيقاعها على الربابة التي صمتت أمام حداثة القاصين الكرت والغامدي. ومما أحرج المسؤولين عن الأمسية وأشعرهم بالحرج اتجاه الضيوف الذين كانوا ينظرون لمشاهدي العرضة، ويزيد عددهم عن ثلاثمائة متابع، وينظرون لمقاعدهم الفارغة. وعلق أحد الحضور أنه يجب أن تتجه القصص نحو التراث، لأنها ترافقت بالتراث، بيد أن ما قدمه الغامدي والكرت كان يتجه عكس ذلك. وقدم الغامدي قصة «اغتيال»، التي قال فيها «كنت أتصبب عرقاً يومها وأنا أهزه ليصحو من حلمه البهيج، ولكنه قام بفزع وهو يقول أنا أبو فلان أنا أبو فلان». القاص جمعان الكرت قرأ نصوصاً قصيرة جداً، ومنها «مشرط»: حزن التوأمان وهما ما زالا في بطن أمهما، تخيلا مشرط الطبيب وهو يفصل جسديهما.