الوطن هو الحضن الذي ليس له مثيل أو بديل، الوطن هو الذي ولدنا على أرضه الطاهرة وتربينا في كنفه الدافئ وترعرعنا في حضنه المعطاء وتحت سمائه الزرقاء ونهلنا من خيراته اللامحدودة وتنفسنا هواه العليل وشربنا ماءه العذب، الوطن هو الملاذ الذي نزداد شوقاً ولهفة لنعود إلى حجره الكبير ليحتوينا بعطفه إن أخذتنا المشاغل منه أو أبعدتنا الظروف عنه، الوطن أحاسيس لا يمكن وصفها ومشاعر لا يمكن اختزالها وقيم لا يمكن التعبير عنها، الوطن هو قدرنا الذي قدره الله سبحانه وتعالى لنا ومصيرنا الذي أفاء به جل جلاله علينا والمزية التي وهبها الخالق لنا وفضلنا بها على جميع بلاد العالمين. في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام يحتفل وطننا الغالي بتوحيده وتأسيسه على يدي قائد ملحمة لم الشتات والفرقة جلالة الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه، وفيه أي هذا اليوم نستذكر فيه كمواطنين بصرف النظر عن امتيازاتنا وذاتياتنا حق الوطن علينا كنسيج مجتمعي واحد، نبرز فيه كل صور ومعاني الحب لمملكتنا الغالية بشكل حضاري وراق يعكس مشاعر الانتماء الصادقة للوطن بأصالة ووعي مسؤول ونجدد فيه كل مظاهر وقيم الولاء لقيادته، ونستشعر دورنا في رفعة مكانة الوطن والذود عن حياضه والدفاع عن حماه والحفاظ على مكتسابته التنموية، فحق لنا أن نحتفل بك ولك ياوطن.. لأنك نعمة لا يعرف قدرها إلا من فقدها.