الأمن والوطن وجهان لعملة واحدة فالمواطن رجل أمن والعكس صحيح.. ولله الحمد نعيش نعمة يحسدنا عليها الكثير فالأمن والأمان والاطمئنان أصبح سمة تميزنا عن غيرنا ورغم وجود فئات من المغرر بهم والذين لا يظهرون الا في الظلام كالخفافيش رغم ذلك كله فإن الله سيحمي هذه البلاد الطاهرة. اليوم الأمني في مدارس الرياض يهدف الى ايصال فكرة هادفة الى اذهان الطلاب وهي ان الوطن سلعة غالية ليس لها ثمن ومهما قدمنا لهذا الوطن فلن نوفيه حقه لأننا ولدنا على أرضه وترعرعنا فوق ترابه. «الرياض» استطلعت آراء عدد من المعلمين والطلاب حول اليوم الأمني وماذا يعني لهم فكان التالي: في البداية يقول العميد مساعد بن منشط اللحياني مدير العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني أن اليوم الأمني مطلب ضروري لتحقيق التواصل بين الوطن والمواطن فالوطن اعطانا فيجب ان نرد له ولو جزءاً مما اعطانا فإذا كان هناك بعض الشباب الذين غرر بهم لمحاربة بلادهم بدعاوى باطلة وكاذبة لزعزعة الامن في هذا الوطن فإن ذلك لن يتحقق في بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي والرسالة. من جانبه يقول الأستاذ عبدالخالق الشمراني مدير مدرسة انه ومنذ وصول التعليم الى ادارة المدرسة كانت لدينا الرغبة في ذلك حيث ان الطلاب الصغار في السن يجب ان يعرفوا ويعوا ان وطنهم غال وان أي انسان كائناً من كان يريد ان يضللهم بالشائعات والأكاذيب فهو عدو يجب محاربته لأننا جميعاً يجب ان نكون يداً واحدة في وجه كل ضال ونعيده الى طريق الصواب والحق فهذا الطالب نشء صغير - يجب العناية به وتوعيته بما يضره وما ينفعه لذلك جاء (اليوم الأمني) لتعريف الطلاب بكل ما هو ضار وبما هو نافع لهم ولدينهم ولوطنهم. من جانبه قال الأستاذ عبدالرحمن الحصان ان فكرة اليوم الأمني فكرة جيدة تنمي الحس الوطني لدى الطالب وتجعله في تفكير دائم حول الوطن وما يجب عليه نحوه ثم أن هذا العمل وهو الولاء وحب الوطن لن يتنامى لدى الطلاب اذا لم يتكاتف المنزل مع المدرسة في الوقوف صفاً واحداً امام كل ما هو دخيل على مجتمعنا فنحن نعيش هذه الظروف التي يجب معها ان نزرع حب الوطن في قلوبهم لأن الوطن هو بيتنا الكبير الذي نشأنا وتربينا تحت سمائه وعشنا من خيراته التي حباها الله له لذا فإن الفكرة يجب ان تستمر على مدى العام. اما الأستاذ عبدالله العباس معلم تربية بدنية فيقول ان الانتماء للوطن شيء جميل والأجمل هو زرع هذا الحب في الاجيال الحالية والقادمة ولن يتم ذلك الا إذا حاربنا المضللين للدين الذين جعلوا قتل الأنفس البريئة طريقاً لهم لإرهاب وتخويف الآمنين ونسوا أن ديننا الحنيف دين تسامح وحب وعطف فاليوم الأمني جاء ليرسخ ذلك في اذهان الطلاب من خلال تقبل الطالب من معلمه كل ما يصدر منه فلذلك فإن واجب المعلمين ايصال الفكرة القائمة على أن حب الوطن شيء جميل يجب ان يتأصل في أذهانهم. ويوافقهم الرأي في ذلك المعلم مسعود التويم معلم التربية الوطنية حيث يقول ان الطالب الصغير معرض لكثير من الأدوار التي قد تكون سلبية وقد تكون العكس فلذلك فإن المعلم يجب ان يزرع في هذا الطالب ما هو مفيد ويبعد عن ذهنه التفكير بكل ما هو هدام ومن ذلك الافكار المضللة التي يسمعها الطالب على شكل شائعات. وكان للطلاب رأي حول هذا الموضوع حيث يقول الطالب عبدالرحمن الشايع حبي لوطني لا يعدله اي حب فأنا ترعرعت فيه وحبي لهذا الوطن نابع من أن الوطن هو المنزل الذي يجب ان نتكاتف جميعاً لنعمره ونبنيه لا أن نهدمه كما يفعل هؤلاء الارهابيون الذين يقتلون الأبرياء والاطفال فأنا (أكره) هؤلاء لأنهم باعوا وطنهم بأفكار مضللة تهدم ما بناه الآخرون فليحم الله وطني من كيد الحاسدين ويجعل كيدهم في نحورهم. ويوافقه زميله علي الوابلي هذا الرأي ويقول لولا الله ثم هذا الوطن لما تعلمنا درسنا فلذلك فإن حبنا له يجب ان يكبر ويقف امام كل طامع في بلادنا فنحن لن نتأثر بالأفكار الهدامة.