أكدت الاستخبارات العسكرية العراقية وقوع معارك طاحنة بين فصيل «جيش المجاهدين» ومقاتلي «داعش» في بلدة الكرمة قرب الفلوجة، وأعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين بدء الاستعدادات لاستعادة السيطرة على منطقة القصور الرئاسية في المدينة التي تخضع لسيطرة «الدولة الإسلامية». وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين خالد الخزرجي، إن «القوات الأمنية تستعد للانطلاق باتجاه تكريت التي تم تطويقها من ثلاثة محاور كما تم نصب أبراج مراقبة على الطريق في تماس مع قاعدة سبايكر العسكرية، وذلك تمهيداً لاستعادة السيطرة على المدينة وتحريرها من أيدي المسلحين». وأضاف ل «الحياة» أن «هناك استعدادات أمنية أيضاً لإنهاء وجود المسلحين في منطقة القصور الرئاسية بعد إحكام السيطرة على أجزاء واسعة من مركز المدينة»، وأوضح أن «استعادة السيطرة على القصر الثقافي ومجلس المحافظة أول يوم امس تم بتنسيق بين قوات الجيش والشرطة المحلية في تكريت». وعن أسباب انسحاب الجيش من المناطق المحررة قال: «سبق أن تم الحديث عن تفخيخ كل الطرق والجسور في المدينة، وهذا الانسحاب هو عبارة عن خطة استراتيجية محكمة هدفها تطهير تكريت من دون أن تتكبد القوات الأمنية خسائر». وتوقع تحريرها بشكل كامل «خلال أيام». الى ذلك، أكد مسؤول أميركي وزارة الخارجية طلبت المزيد من القوات لتوفير الأمن في العراق، ونقلت «رويترز» عن المسؤول قوله: «لم تتم الموافقة بعد على هذا الطلب الذي قد يشمل أقل من 300 فرد». من جهة أخرى، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية اندلاع اشتباكات بين تنظيم «جيش المجاهدين» و «داعش» في بلدة الكرمة، جنوب الرمادي، وذكرت في بيان أن اشتباكات «عنيفة» حدثت بين الطرفين. و«جيش المجاهدين» من الفصائل المسلحة السنية، التي خاضت خلال السنوات الماضية معارك ضد الجيش الأميركي، وعرف نشاطه في الأنبار وديالى وصلاح الدين. وكشف مصدر في قيادة العمليات في الأنبار اندلاع «اشتباكات مسلحة امس بين القوات الأمنية وعناصر من مسلحي داعش أثناء صده هجوماً للتنظيم على عدد من المناطق المحيطة بقضاء حديثة، ما أسفر عن قتل 12 عنصراً، بينهم أربعة عرب». وفي نينوى، أفاد مصدر محلي بأن طائرات أميركية ألقت منشورات في الموصل تطالب الأهالي بالوقوف مع القوات الأمنية ضد تنظيم «داعش» وإعادة الأمن والاستقرار للمحافظة. في محافظة بابل، أكدت مصادر محلية تمكن «سرايا السلام التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر من شن عملية أمنية نوعية لكسر الطوق عن ناحية جرف الصخر شمال محافظة بابل»، وأضافت أن «مقاتلي السرايا تمكنوا خلال هذه العملية من التوغل مسافة تزيد عن ثلاثة كيلومترات مربعة»، وأن المقاتلين، وهم شيعة، كبدوا داعش خسائر كبيرة.