أكد مدير عام ورئيس تحرير قناة «العرب» الإخبارية جمال خاشقجي أن الصحافة الورقية في المملكة لم تبلغ مداها بعد، مشيراً إلى أن مستوى المهنية والموضوعية في صحافتنا ضعيف، كما أكد أن الصحافة الإلكترونية لم تنضج بعد كي تنافس الورقية، وبين أن الصحافة الورقية في بلادنا أفضل بكثير من الصحافة الإلكترونية التي تعتمد على النقل والنسخ. جاء ذلك خلال استضافته في الأمسية الإعلامية السنوية المفتوحة «واقع ومستقبل الإعلام وتأثيره على ثقافة وفكر المجتمع» التي نظمتها غرفة الأحساء مساء أمس الأول بحضور رئيس الغرفة صالح العفالق وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والإعلاميين والمثقفين في المنطقة، حيث أشار إلى التطور الكبير الذي تشهده الأحساء، مثمناً دور ومساهمات أهل الأحساء في إثراء الساحة الفكرية والثقافية والاجتماعية وتقديم النموذج المتطور لإعلاء وترسيخ قيم التعايش والاندماج والتسامح المجتمعي. وأكد خاشقجي خلال الأمسية التي أدارها خالد القحطاني أن نهاية العام الجاري ستشهد بداية انطلاقة قناة «العرب» الإخبارية، مبيناً أن التوجه الرئيسي للقناة سيكون لخدمة التنمية وعمليات الإصلاح الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في المملكة والعالم العربي، وتشجيع ودعم الاعتدال، مؤكداً أنها ستحرص أشد الحرص على قيم ومعايير المهنية والموضوعية والحيادية والشفافية، مع تشديده على أن الحياد عملية صعبة ومعقدة. وأشار إلى واقع الصحف في زمننا الحالي قائلا إنها لم تعد صاحبة رسالة وإنما هي خدمة مقدمة للجمهور ويمكنها أن تكون وعاء جامعاً ومتنوعاً لأصحاب الرسالات ما يضفي عليها الثراء والحراك والزخم، مؤكداً أن وصولها لمرحلة خدمة الجمهور يفرض عليها أن تحمل مواصفات ومعايير ترضي جمهورها، مبيناً أنها يجب أن تحرك الراكد وتساعد في إعطاء الأفكار ووجهات النظر للسياسي وصانع القرار، وأن تلفت نظره للقضايا الجوهرية وتحليل النتائج وتقديم الصور الصحفية الموضوعية المتكاملة. وحول تجربته في رئاسة تحرير جريدة «الوطن»، بين أنها كانت مرحلة وانتهت، لافتاً إلى أن ما ينشر اليوم في الصحافة السعودية ما كان ليجرؤ على نشره وقتذاك، مؤكداً أن إيمان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بالفكر والصحافة والثقافة والإصلاح يعزز أجواء الانفتاح الإعلامي والصحفي ويوفر منصة حقيقية للتنمية المتوازنة والمستدامة.