كشف الأستاذ جمال خاشقجي عن مقترحين ستتقدم بهما هيئة الصحفيين السعوديين لوزارة الإعلام تتعلق بإجراء بعض التعديلات على قانون المطبوعات مثل موضوع العقوبات وقضايا النشر. وأبدى خاشقجي تفاؤله بمستقبل الهيئة وأنها لاتزال تتشكل وتحتاج إلى دعم وتشجيع، كما أشاد بملتقى إعلاميي الرياض الذي لم يتجاوز عمره ثماني سنوات ويضم عددا كبيرا من الإعلاميين، داعياً إلى مساهمتهم في انشطة الهيئة خصوصا أن الهيئة تتميز بنظامها الديموقراطي. جاء ذلك خلال استضافته في ملتقى إعلاميي الرياض مساء أمس الأول بفندق مداريم كراون الراعي لهذا اللقاء. وفيما يتعلق بتحديد فترة لرئاسة التحرير قال "إذا كان رئيس التحرير ناجحا والصحيفة تسير بشكل جيد فلماذا التغيير؟". وأكد أن خادم الحرمين الشريفين داعم كبير للإعلام السعودي بسبب منحه -حفظه الله- مساحة واسعة عما كانت عليه، مشيرا إلى توجيهه خلال لقائه برؤساء التحرير بنشر الحقائق وإثباتها دون التجريد من موضوعيتها. وزاد خاشقجي "إننا اليوم ننعم بربيع الصحافة السعودية وتعد المرحلة الحالية مرحلة ذهبية يجب أن نستفيد منها في المساهمة في بناء الوطن والتنمية ويجب عدم استغلال الصحافة والوقوع في الأخطاء والالتزام بالمعايير المهنية لأن ذلك يساهم في إتاحة الفرصة لبعض المسؤولين الذين يرون أن الصحافة غير مسؤولة والحمد لله اليوم أصبح معظم المسؤولين يحترمون الصحفي السعودي بعكس فترة سابقة كانت تمارس سياسة (التطنيش)". وحول القناة الإخبارية المزمع إطلاقها وعلاقتها بفوكس نيوز أوضح خاشقجي أن هذه المحطة ليس لها علاقة بنيوز كورب أو فوكس نيوز أو روتانا أو روبرت مردوخ، مؤكداً أن المحطة مستقلة وهيكلها مستقل، وهي معنية بالتنمية والتطور في الوطن العربي بشكل عام والمملكة بشكل خاص، مبينا أن الاهتمام بالمملكة طبيعي ومتوقع لان مالكها سعودي ومديرها سعودي والسبب الثاني لأن السوق الأهم والأكبر والذي لا تعيش محطة بدونه هو سوق المملكة العربية السعودية. وحول مركز القناة أبان خاشقجي أن مقرها سيكون في إحدى دول الخليج كدبي مثلا وسيكون هناك مكاتب في الرياضوجدة ومدن سعودية أخرى. وعن وجود ما يعرف ب "الصحافة الاستقصائية" في المملكة بين خاشقجي أن أكبر ما يعوق ذلك هو الحصول على المعلومة والدوائر الحكومية وبعض الجهات الأخرى متعبة عند حصول الصحفي على المعلومة، ولذلك يقع الصحفي تحت ضغط وفي الجانب الآخر رئيس الدائرة أو الجهاز لا يوفر المعلومات بسهولة. مجلس الشورى مطالب بمساعدة الإعلامي السعودي في إيجاد نظام يكفل له حق الحصول على المعلومة وتمنى الأستاذ جمال من مجلس الشورى مساعدة الإعلامي السعودي في إيجاد نظام يكفل له حق الحصول على المعلومة، مشيرا إلى وجود نظام يعطي المواطن حق الحصول على المعلومة في بعض الدول المتطورة، ومن حق الإعلامي أن يعرف تفاصيل أي موضوع، وليس تفضلا من الجهة الحكومية بل هي ملزمة بذلك، ولو تحقق ذلك لساعد في وجود الصحافة الاستقصائية. وحول الطروحات المتعلقة بتلاشي الصحافة الورقية قال خاشقجي كنت أخالف هذا التوجه والآن أرى أن الصحافة ستتأثر بشكل كبير بسبب تقنية الآي باد وهو أهم اختراع يؤثر على الإعلام ويجب أن تكون الصحف مواكبة للتحول من الورق إلى الآي باد. وحول الكفاءات السعودية في الصحافة السعودية بين حمال خاشقجي أن هناك مشكلة في صناعة الصحافة السعودية وتعاني نقصا في الكفاءات ومعظم الصحفيين السعوديين مراسلون، ومحررو الديسك معظمهم من الأجانب، داعيا إلى دعم السعوديين في هذا الجانب، ومؤكدا في هذا السياق أنه سيعمل في القناة الجديدة على دعم الكفاءات الوطنية. وفي نهاية اللقاء سلم الأستاذ جمال خاشقجي درعا لسعادة الأستاذ حمود الذييب مدير شركة مداريم كراون على رعايتها للملتقى، كما سلم درعا للأستاذ يقظان محمد مدير التسويق والمبيعات بفندق مداريم كراون، كما سلم رئيس ملتقى إعلاميي الرياض مفوض الفرهود درع الملتقى للأستاذ جمال خاشقجي.