أكد الشاعر عبدالهادي صالح أن الفروقات بين الإشكال الشعرية الثلاثة قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر والقصيدة العمودية ، فروقات واضحة، وأن كل شكل له معاييره الخاصة في الكتابة، هذا لا يخفى على الشاعر الذي يعي مفهومَ الأشكال الشعرية، والطرقَ المختلفة في كتابة كل شكل على حده. وأشار إلى أن بعض شعراء القصيدة العمودية يحاولون إيهام القراء بأن ما يكتبونه هو قصيدة تفعيلة والحقيقة أن الواحد منهم قام فقط بتوزيع أبيات القصيدة على سطور الورقة. جاء ذلك، في الأمسية الشعرية التي أحياها الشاعر في النادي الأدبي في جدة في ختام منتدى عبقر الشعري مساء أمس الأول الثلاثاء وأدارتها الإعلامية أمل محمود، وتحدث صالح في الأمسية عن تطور القصيدة العربية وطبيعة الشعر. وقال إن حركةَ الشعر العربي إلى الأمام و الشعرُ بالضرورة يواكبُ حياةَ البشر، وأنه كائنٌ متجدد ينتقل بانتقال الشعوب وناسها وطريقة تفكيرها وعيشها ولا يجب الاستغراب من ولادة أشكال شعرية غير الشكل الكلاسيكي المعروف القصيدة العمودية. وأشار إلى أن ماذكره حول لجوء الشعراء إلى قصيدة التفعيلة وحث النقاد على الكتابة على طريقتها لا يعني ذلك أنها دعوة إلى القطيعة مع القصيدة العمودية ، لكني رأيت أن أوضح الإرهاصات التي ساعدت على كسر واقعية الشكل العمودي وتقليدية مضمونه ؛ لتخرج قصيدة التفعيلة كشكل شعري حديث يمارسه الشعراء كفن من فنون الأدب العربي.