أقامت جماعة عبقر بالنادي الأدبي بجدة يوم أمس الأول أمسيةً شعريةً أحياها الشاعر علي بافقيه، وأدارها الشاعر والإعلامي خالد قماش، وألقى الشاعر والإعلامي عبدالهادي صالح ورقةً مختصرة حول تجربة بافقيه، مشيرًا فيها إلى تطوّره الشعري وبعض آرائه في قصيدة النثر والشعر في مفهوم بافقيه، وكذلك عن الشعر النسوي. ثم تحدث بافقيه عن تجربته، حيث بدأ الكتابة في سن متقدمة بالمرحلة المتوسطة، متأثرًا بالشعراء الرومانسيين كالشابي وغيره، ثم تأثره بالرباعيات، وأشار إلى أنه كانت بدايته شاعرًا عموديّاً، ولا يألف غير الجرس الموسيقي الموزون، وتطرّق إلى أنه كان ينحاز كثيرًا إلى الساخرين بشعر التفعيلة الذي كان يُسمّى في تلكم الفترة بالشعر الحر، وبعد انتقاله للمنطقة الشرقية للالتحاق بكلية البترول المعادن اكتشف أن ثمة جماليات أخرى وجديدة في قصيدة التفعيلة، عندما ألقى الشاعر علي الدميني قصيدةً في حفل افتتاح الكلية، ومن ثم بدأ في البحث حول جماليات شعر التفعيلة. وعزا عدم دراسته كشاعر في الأبحاث الأكاديمية بأنه ليس رجلاً للعلاقات العامة، كما أنه لا يكثرث كثيرًا، وقال بأنه أيضًا لا يهتم كثيرًا بذلك، وأن بعض المقالات التي كُتبت عنه لم يسمع بها إلاّ عن طريق الأصدقاء والمحبين، وأشار بأن الشاعر عبدالله الصيخان هو من عرفّه بالساحة الثقافية بشكل جيد، وأن صديقه الشاعر محمد جبر الحربي كان يصرّ عليه بأن ينشر له نصوصًا في مجلة اليمامة. وألقى الشاعر بافقيه عددًا من قصائده التي تمثل كل مرحلة إلى أن قال بأنه كان نزقًا عندما لم يحتفظ بتجربته العمودية التي من المفروض أن تكون كتجربة سابقة وموثقة على الأقل في ديوانين سابقين لديوانه الأول «جلال الشجر». وفي ختام الأمسية قدمت جماعة عبقر درعًا تذكاريًّا للشاعر.