أوضح الشاعر محمد عابس أن هناك من يظن أن قصيدة النثر سهلة «لذلك نجد الكثير من الشعراء الشباب يمتهنها من دون إدراك أدنى معاييرها». وأشار إلى أنه عندما يطبع الشاعر ألف نسخة من ديوان «ولا يتم تداوله بشكل جيد فهذا لا يعني أن الشعر رديء، ولكن أن زمننا رديء ولا يقرأ». جاء ذلك خلال أمسية شعرية نظمها «منتدى عبقر» في نادي جدة الأدبي أخيراً، أدارها القاص محمد الراشدي، وقرأ فيها عابس قصائد متنوعة من دواوينه «الجمر ومفارش الروح» و«ثلاثية اللذة والموت» و«فاكهة المرأة وخبز الرجل». وفي الأمسية تطرق الناقد حسين بافقيه إلى أهمية النقد وتنوعه، مشيراً إلى أنه يعرف محمد عابس منذ أيام الجامعة، فيما رحبت الدكتورة أشجان هندي بالشاعر. وأشار الدكتور يوسف العارف إلى جماليات القصيدة لدى عابس وبخاصة العمودي، وإلى معرفته القديمة بالشاعر منذ أيام الجامعة. وتطرق الدكتور عبدالله صلاح والكاتب عمرو العامري إلى عدم وضوح الهوية لدى الشاعر بين الأشكال المختلفة. وركز عدد من الحضور مثل خالد قماش وعبدالرحمن الشهري ومنصور سندي وبادومان وعبدالهادي صالح على جمال كتابة القصيدة عند عابس وتأثير العمل في الإعلام والثقافة فيه، وعدم تفرغه للكتابة الإبداعية. وفي ختام الأمسية أعلن منسق «منتدى عبقر الشعري» عبدالعزيز الشريف عن ضيف الملتقى المقبل الشاعر جابر الدبيش، الذي سيوقّع ديوانه الجديد وعنوانه «سيرتها الأولى».