احتفت وزارة الصحة بحصولها على اللقب العالمي «صديقة الطفل» المعتمد من منظمة الأممالمتحدة للطفولة « اليونيسيف» وذلك خلال حفل أقيم بحضور نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي . وأشارت وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساعدة الدكتورة منيرة العصيمي، إلى سعي الوزارة لرفع معدلات الرضاعة الطبيعية في المملكة، مؤكدة تضافر الجهود بين القطاعات الصحية ومنظمة «اليونيسيف لتعزيز الإجراءات المعمولة لحث الأمهات على الرضاعة الطبيعية. وطالبت أعضاء اللجنة الوطنية لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية من وزارات «الصحة، الثقافة والإعلام،التربية والتعليم، التعليم العالي، الشؤون الاجتماعية، الشؤون الإسلامية، الهيئة العامة للغذاء والدواء» بتبني استراتيجيات جديدة لتحقيق نتائج إيجابية في هذا الجانب، منوّهة إلى أن هذا التكريم لهذه المنشآت لتطبيقها الخطوات اللازمة لإنجاح الرضاعة الطبيعية بعدد 12 مؤسسة صحية هي: 11 مركزاً للرعاية الصحية الأولية بواقع 8 مراكز من وزارة الصحة، و3 مراكز رعاية صحية أولية من الحرس الوطني . من جانبه كشف المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة مشاري بن حمد الدخيّل المنسق الوطني لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية رئيس اللجنة الوطنية للرضاعة الطبيعية، عن أن مجموع عدد المؤسسات الصحية التي نالت اللقب «صديقة الطفل» وصل إلى 60 مؤسسة منها ( 26 مستشفى و34 مركزاً للرعاية الصحية الأولية ) توزع ما بين وزارة الصحة والخدمات الطبية بوزارة الحرس الوطني والقطاع الخاص. وأوضح أن للرضاعة الطبيعية دوراً حيوياً في تقليص نسب الإصابة بعدة أمراض للأم والطفل والعلم مازال يكتشف مزيداً في العلاقة الطردية بين الرضاعة الطبيعية والصحة، مبيناً أن نتائج الرصد التغذوي ل 5 مناطق لعام 1434ه بلغت 35.1% للرضاعة الطبيعية في الشهور الستة الأولى من عمر الطفل فيما بلغت نسبة التغذية الصناعية 91.7% وأن نسبة 99% من الحوامل يتمتعن بالتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية وتزويدهن بالمعلومات الأولية لأهمية الرضاعة الطبيعية الأولية لصحة الرضيع. ولفت ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) لدول الخليج العربي الدكتور إبراهيم الزيق النظر إلى أن الدراسات تشير بأن الأطفال الذين يتلقون رضاعة طبيعية خالصة هم أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة خلال الأشهر الستة الأولى بمعدل 14 مرة عن الأطفال الذين لا يتلقون رضاعة طبيعية، فبدء الرضاعة الطبيعية في اليوم الأول بعد الولادة يمكن أن يقلل من مخاطر الوفاة حديثي الولادة بنسبة تصل إلى 45%، مفيداً أن الرضاعة الطبيعية تدعم قدرة الطفل على التعلم وتساعد على الحد من البدانة والأمراض المزمنة في وقت لاحق من الحياة.