انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء أمس، الدكتور سليمان فقيه، أحد رواد الطب في المملكة، ومؤسس مستشفى الدكتور سليمان فقيه. وأدى جموع المصلين الصلاة على الفقيد عقب صلاة فجر اليوم الخميس في المسجد الحرام، في حين سيقام العزاء في منزل الفقيد في شارع التحلية خلف ميدان السيف. والفقيد شقيق كل من رجل الأعمال الشيخ عبدالرحمن فقيه، وعمر فقيه، ووالد الدكتور مازن، والدكتورة منال، والدكتور عمار. ويعتبر الدكتور سليمان فقيه، رحمه الله، أحد المؤسسين في مجال المستشفيات في المملكة، حيث أسس مستشفاه في عام 1978م، وفي عام 1986م، قام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله بافتتاح أول توسعة للمستشفى، بالإضافة إلى مضاعفة القدرة الاستيعابية للمرضى. وقدمت التوسعة عديدا من المراكز الجديدة مثل مراكز جراحات القلب المفتوح، والعيادات الجديدة، بما في ذلك جراحات المخ، والأعصاب، وعلاج أمراض الكلى، ومراكز العقم والخصوبة. وأقيم مستشفى الدكتور سليمان فقيه ليضطلع بدور القيادة فى مجال الرعاية الصحية الخاصة في المملكة. ولد الدكتور سليمان بن عبدالقادر فقيه، في مكةالمكرمة عام 1931م، وتلقى تعليمه فيها، ودرس الطب في القاهرة حتى حصل على بكالوريوس الطب، والجراحة عام 1957م، ثم تخصص في الأمراض الباطنية في جامعة عين شمس بمصر عام 1960م، وهو أول سعودي ينال شهادة البكالوريوس، وشهادة الدبلوم في الأمراض الباطنية. وبعد عودته افتتح عيادة خاصة في مكةالمكرمة عام 1961م، ثم عمل مديرا لمستشفى أجياد المركزي، ومستشفى الولادة في مكةالمكرمة، فنائبا لمدير عام الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة، فمديرا عاما للشؤون الصحية في جدة. وفي عام 1978م أسس مستشفاه الشهير في شارع فلسطين بمحافظة جدة، بعد استقالته من صحة جدة، وأطلق عليه اسمه المعروف حتى الآن، مستشفى الدكتور سليمان فقيه.