كدت مصادر محلية أمس أن مسلحين حوثيين حاولوا السيطرة على مدرسة عبداللطيف الحكومية بمنطقة السواد داخل العاصمة صنعاء. وقال أحد سكان المنطقة إنهم فوجئوا بمسلحين حاملين شعارات حوثية يحاولون الدخول إلى المدرسة، الأمر الذي استدعى انتشار أطقم عسكرية في المنطقة وأعقب ذلك اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين، استخدم خلالها الطرفان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأكدت المصادر المحلية أن قوات الجيش استطاعت منعهم من السيطرة على المدرسة غير أن الاشتباكات ما زالت مستمرة الأمر الذي جعل المواطنين يختبئون في منازلهم خوفاً من الأعيرة النارية. وتقع مدرسة عبداللطيف بالقرب من معسكر السواد، حيث تبعد عنه مسافة حوالي 5 كلم. وقال ضيف الله الشامي المسؤول الإعلامي للمكتب السياسي للحوثيين إن مجموعات تابعة للتجمع اليمني لحزب الإصلاح وعلى رأسها اللواء علي محسن (قائد الفرقة الأولى مدرع سابقاً ومستشار الرئيس اليمني حاليا) هي من تفتعل تلك الاشتباكات لصرف الأنظار عما حدث أمام مقر رئاسة الوزراء حيث قتلوا المعتصمين السلميين، موضحاً سقوط 7 قتلى وأكثر من 30 جريحاً. وتأتي هذه الأحداث بعد صدامات حدثت أمام رئاسة الوزراء في صنعاء أمس بين محتجين حوثيين وقوات أمنية تابعة لحراسة مبنى الحكومة اليمنية.