أعلن المتمردون في شرق أوكرانيا عن اعتزامهم إطلاق سراح الأسرى الأوكرانيين لديهم في وقت قريب بعد دخول الهدنة في الشرق حيِّز التنفيذ . وقال زعيم الانفصاليين ألكسندر زاخارتشينكو أمس: «سنطلق اليوم أعدادا أولية من هؤلاء الأسرى، على الرغم من انتهاكات الجيش الأوكراني للهدنة». وذكر زاخارتشينكو أنه على قناعة بأن الحكومة في كييف ستطلق سراح الأسرى لديها يوم الإثنين المقبل على أقصى تقدير. وأوضح قسطنطين كنيريك أحد العاملين مع زاخارتشينكو أن هذه «عملية طويلة المدى». وتقول تقديرات الخبراء إن المتمردين لديهم حوالي ألف جندي أسير، بينما تتحفظ الحكومة في كييف على 200 مقاتل من المتمردين. وفي سياق متصل أعلنت الرئاسة الأوكرانية والكرملين أمس أن الرئيسين الأوكراني بترو بوروشنكو والروسي فلاديمير بوتين أعلنا خلال محادثة هاتفية أن وقف إطلاق النار الذي وقع الجمعة «محترم بشكل إجمالي». وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان إن «الرئيسين أعلنا أن اتفاق وقف إطلاق النار محترم بشكل إجمالي. وبحثا في الإجراءات التي يتعين اتخاذها لكي يكون لوقف إطلاق النار طابع دائم». وفي موسكو، أعلن الكرملين أن «الطرفين أعربا عن ترحيبهما باحترام وقف إطلاق النار بشكل إجمالي». وخلال المحادثة الهاتفية، تبادل الرئيسان «وجهات نظرهما في إطار المشاورات الجارية» حيال تداعيات اتفاق الشراكة بين كييف والاتحاد الأوروبي بالنسبة إلى أعضاء الاتحاد الجمركي للجمهوريات السوفياتية السابقة الذي تديره موسكو. وتطرق الرئيسان أيضا إلى مسائل «تسليم المساعدات الإنسانية لسكان لوغانسك ودونيتسك»، وهما معقلان للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، مسرح معارك مع القوات الأوكرانية. وكانت قافلة أولى من المساعدات الإنسانية عبرت الحدود الروسية الأوكرانية في نهاية أغسطس دون أن يتحقق منها الصليب الأحمر و دون موافقة السلطات الأوكرانية. ونددت كييف آنذاك ب «اجتياح مباشر».