لا ينقطع مرسم الفنان التشكيلي «إسماعيل الصميلي» عن الحوار حول الفنّ التشكيلي من قبل أصدقائه الشعراء والفنانين. يمتاز بأفق واسع، وروح تتقبّل الآراء المختلفة حول فنّه، لكنّه في الوقت ذاته لا يخفي شعوره تجاه أزمة الفنّ التشكيلي لدينا ويرجع ذلك إلى انعدام الرؤية الفنيّة لدى بعض المنتسبين إلى الفنّ التشكيلي، وعدم القابلية للنقد. يعتقد إسماعيل أنّ هناك دخلاء على الفنّ التشكيلي، لذا يسيئون إليه. في حديثه ل»الشرق» يروي إسماعيل الصميلي عن بداياته الفنية بقوله «بدأت في سن التاسعة تقريبا بخربشات ومحاولات بقلم الرصاص لرسم كل ما يسهل رسمه وبدأت برسم البورتريه (وجوه الأشخاص) في سن ال11 بشكل جيد بالنسبة للسن، وإتقان التعامل مع قلم الرصاص الذي يعتبر أساس الرسم حيث يعتمد العمل على لون واحد في إظهار جميع التفاصيل من خلال الظل والنور وهذا سهّل التعامل مع الألوان التي بدأت باستخدامها في المرحلة المتوسطة بشكل مستمر. ويضيف الصميلي «تأثرت كأغلب الفنانين بالمدرسة الواقعية وما زلت أقدم أعمالا واقعية سواء بقلم الرصاص أو بالألوان ولكن الأسلوب الذي يخصني هو خطوط غنية لونيا وبحركة متموجة تظهر فيها عناصر العمل، يمكن أن أسميه دمجاً سيريالياً تجريدياً. وعن تأثره بفنان تشكيلي يضيف الصميلي «تأثرت كثيراً بالفنان الكبير ضياء عزيز ضياء وذلك من خلال التحاقي بورشة عمل تشكيلية معه منذ حوالي 20 سنة وملازمتي له أثناء تنفيذ عملين من بدايتهما إلى نهايتهما. وعن الفن التشكيلي في السعودية يقول إسماعيل «الفن التشكيلي في السعودية وصل إلى مرحلة جيدة سواء على مستوى اللوحة أو الأعمال المفاهيمية ولكن ما زلنا بحاجة للتعريف بأهمية الفن التشكيلي وينقصنا أيضاً وجود نقابة للفن التشكيلي. وعن أفكار الأعمال التي ينفذها يشير الصميلي إلى أنّ «أغلب أفكار أعمالي مما يدور في خيالي سواء كان بسبب حالة أو موقف معين أو تكوين عمل لمناسبة معينة وأحيانا يكون هناك تعديل على إخراج الفكرة أثناء العمل كما أنّ عناوين القصائد ودواوين الشعراء يمكن أن تشكّل فكرة لوحة أو عمل تشكيلي بالنسبة لي. وعن المقابل الذي يتقاضاه من عمله الفنّي يذكر الصميلي أنّ المجالات الفنية والأدبية لكي تحقق مردوداً مادياً تحتاج غالباً إلى سياسة تجارية وبقدرها يكون أكل العيش خصوصا في عصر دعائي بحت عدا بعض الحالات النادرة. وعن طموحاته الفنيّة يقول الصميلي «أطمح إلى تكوين مدرسة فنية تخصني وإيصالها للعالم والمساهمة في رفع مستوى الفن في البلد، ويضيف أنه متفائل جداً بعودة الروح لقرية المفتاحة كي تنهض من جديد بإدارة جديدة وطموحة بعد سبات نحو عقد من الزمن وتمنى الصميلي أن يستمر هذا النجاح دون تعكيره من قِبل أعداء النجاح الذين لا يخلو المكان منهم كما أشار إلى أن «جسفت» في عسير تجتهد في تقديم نشاط جيد يستحق الإشادة بجهود أعضائها في ظل قلة الدعم الذي تحصل عليه.